أقر الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأربعاء بأن قوات الأمن السورية ارتكبت ( بعض الاخطاء ) في حملة القمع ضد المتظاهرين في حين أكد ناشطون في مدينة حمص مقتل16شخصاً الأربعاء في المدينة الواقعة وسط سوريا برصاص قوات الأمن قبل ساعة من موعد الافطار. وأقر الأسد بارتكاب قواته لهذه الأخطاء أثناء اجتماع مع وفد من البرازيل والهند وجنوب افريقيا الدول الاعضاء في مجلس الأمن الدولي حسب ما جاء في بيان أصدرته تلك الدول. وكان مبعوثون من البرازيل والهند وجنوب أفريقيا قد التقوا وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق أمس الأربعاء والذي أنحى باللائمة في الأحداث الجارية في البلاد على(أفعال جماعات مسلحة والتدخلات الأجنبية). ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية(سانا)عن المعلم قوله للمبعوثين إن (الأوضاع التي شهدتها بعض المدن السورية نتيجة قيام مجموعات مسلحة بالقتل والتخريب). وأضاف أن الجيش السوري بدأ في الانسحاب من مدينة حماة بعد(إعادة الأمن والاستقرار إليها). وكانت حماة على مدار أسابيع نقطة انطلاق للاحتجاجات المناهضة لحكومة الرئيس الأسد. وقال أحد الناشطين في اتصال مع فرانس برس: إن (قوات الامن اطلقت النار بشكل عشوائي على الناس في حي بابا عمرو فسقط11قتيلاً وأصيب آخرون بجروح). وأضاف الناشط في اتصال لاحق: إن عدد القتلى ارتفع الى16قتيلاً والجثث ملقاة في الشارع ولا يمكن انتشالها بسبب إطلاق النار. وكانت االمنظمة الوطنية السورية لحقوق الإنسان قد ذكرت أول امس الأربعاء إن ما لا يقل عن خمسين شخصا قد لقوا حتفهم عندما هاجم الجيش السوري بعض ضواحي مدينة حماة وسط البلاد. وقالت المنظمة إن ثمانية أطفال كانوا بين الضحايا دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل. إلى ذلك فرضت الولاياتالمتحدة امس الاربعاء عقوبات على المصرف التجاري السوري أكبر مصارف سوريا المملوك للدولة لاتهامه بتقديم خدمات مالية لكورياالشمالية. وتتضمن هذه العقوبات تجميد اي اصول قد يكون المصرف يملكها في الولاياتالمتحدة ومنع الشركات الأميركية والرعايا الامريكيين من التعامل معه. كما فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية على شركة سيرياتل أكبر شركة لتشغيل الهاتف المحمول في سوريا بموجب قانون منفصل يستهدف المسؤولين السوريين وغيرهم من المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان في سوريا. وقال البيت الابيض أمس الأربعاء بعد فرض عقوبات اقتصادية اضافية على دمشق: إن الرئيس باراك أوباما يعتقد أن سوريا ستكون افضل حالاً بدون الرئيس بشار الأسد وأن الولاياتالمتحدة تعتزم الاستمرار في الضغط على الحكومة السورية. وواصلت تركيا متابعتها للأحداث الجارية في سوريا وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء انه يأمل أن تتخذ سوريا خطوات للإصلاح خلال عشرة أو 15 يوما وأن أنقرة وجهت رسالة واضحة إلى سوريا بالكف عن إراقة الدماء الناجم عن عملية القمع الوحشية للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. واضاف أردوغان بأن سفير تركيا لدى سوريا زار حماة وقال: إن الدبابات تغادر المدينة.