وحين تطأ قدماك أرض عسير ماذا كان يتراءى أمام ناظريك.. هل الذكريات والحنين وسنين العمل والحب الخالد.. أم هي مرحلة عمرية ومزيج من مفردة دائم الفيصل ولغة خالد السيف هي رحلة تشربتها أنفاسنا واحتفت بها أرواحنا.. ندون فيها تاريخ مناضلة وقصة نجاح وتحولات تنموية تتفرد أرض الجمال بأروع صور منها.. ليس أقلها الماء. كتبت عسير قصيدة ولونتها بريشتك الذهبية فتشكلت أدوات من أشياء وأشياء لتبرز لوحة غنية بفسيفساء. الخالد الفنان طبعتها في أذهان من عرف المواطن والإنسان والفنان والشاعر خالد الفيصل صور لن تمحوها معالم السنين الخوالي ولا الأزمنة القادمة.. أنت وأنت يا خالد.. تغزلت في أبها وأقمت أعراسها كل حين تماما كالنخلة تؤتي ثمارها كل حين وأي حين.. عانقت أبها عروسا أحاطت يديك معطفيها وهي تتدثر بالضباب وتتمازج مع ندف الغيوم فغنت قصائد مضمخة بالعطر والعود والشيح.. وتباهت بجمال (جل أن يسمى جمالا) ولا زالت رشيقة صبية يهيم بها العاشقون. أنت عراب المفردة الشاعرية وسفيرها للعالم. أنت مهندس المفردة المغردة المحملة حب وعتاب ورقة وعذوبة فكانت دواوينك. ومقطوعاتك الشعرية السفير السعودي والعربي على ضفاف العالم. تمازجت مع لغات العالم وأصبح للعرب لغة شاعرية شعبية متعارفة.. وكونت بعد ذلك مؤسسة الفكر العربي. وحين كانت السياحة إيماءة لمن يهوى اقتفاء الجمال الطبيعي. كونت منها صناعة وجسورا من التواصل ولوحات دعائية أجمع العالم العربي على قصيدة أبها وسياحة عسير وإبداعات الفيصل خالد الأمير. كلنا يتخيل منتزهات عسير بشيحها وعرعرها وعتمها وطلحها وأوراق زيتونها تتمايل غنج ودلالا. (تنثر الطيب يمينا وشمالا) احتفاء بمن حفظ لها أرضها ومملكة جمالها وأفرحها.. عسير تحتفل بك أخ وزميل لابنها الآخر الشهم فيصل بن خالد ذاك الذي لم يفارق أفكارك إن لم يضف حسناً على حسن.. فهو وفيا مخلصا رفيق لكل محب لهذا الشطر الجميل من واحتنا الكبرى السعودية.. مملكة العطاء.. أدرك بأنك فنان مرهف يا ابن الفيصل ولن تغادر أبها. حتى تنثال قصيدة الجمال تتهادى مع غيمات عسير. لتحط كعصفور جميل أتى على غصن بان فأنشد أجمل ألحانه لتضج الحديقة بأجمل الألحان.. هكذا هم الرجال الذين يخلدون ذكرياتهم بأعمالهم الجليلة وإخلاصهم لمن أحبهم. تبقى صفحات مملوءة بكل قطرة جمال وعطاء واهتمام وإخلاص.. فأصبحت أنهارا نرتشف منها كل حين... سلمت الأيادي المخلصة.. وتباهت صور الإعجاب لمن يرسمون أروع النماذج من عطاءات التنمية.. بكل ألوانها عسير بأطيافها وأروحها تغرد أفراحها للمخلص عاشقها خالد السيف ويقود مراكب الفرح الرائع فيصل ابن الإمام خالد.. الكل هنا في عسير يبدع في الترحيب والضيافة وهنا مكانة للوفاء والعطاء. ويظل الأمير الشامخ خالد الفيصل ممن يستحق الوفاء.