في الوقت الذي اتجهت فيه الأعين إلى العدسات الراصدة للأحداث والقضايا السياسية وجد مبدعون فوتوغرافيون جوانب أكثر تفاؤلاً واستشرافاً للجمال فسخَّروا إبداعهم لالتقاط زوايا الجمال المرئي منها وما هو أبعد من حيث المعنى والتعبير وإحالة الصورة إلى سيناريو، هذه الخطوات أو التوجهات من مبدعي الصورة تجلت في رحلة كانت فيها الكاميرات البوصلة التي تحدد مسار المصورين بناءً على اختيار ذكي عميق الفكر والفكرة، شباب من الجنسين عشقوا الواقع وروّضوا عدساتهم للتسابق مع الزمن والضوء والظل، فكانت رحلتهم في بعض محافظات الرياض، عادوا منها بمحصول بصري يمتد عمره بامتداد عمر الصورة الذي لا ينتهي، يقول الفنان الفوتوغرافي محمد بالبيد مؤسس ملتقى الفوتوغرافيين الاجتماعي إن الملتقى قام بجهود واتفاق وتقارب رؤى من مجموعة أخذت على عاتقها دعم الإبداع الفوتوغرافي حيث شارك في التأسيس كل من: (معين الشريف وعطا الله الحويطي ولمياء الرميح ويوسف الناصر) وعن الهدف منه قال إن الملتقى يُشكّل جسر تواصل بين الفوتوغرافيين السعوديين والرقي بهواية التصوير في المملكة وعن رحلة المجمعة وشقراء وما بينهم قال إن هذه الجولة هي الخطوة الأولى التي جمعنا فيها نخبة من المبدعين الفوتوغرافيين المحترفين والشباب بلغ عددهم 30 مصوراً ومصورة من مختلف مناطق المملكة حيث بدأت الرحلة من روضة سدير والمجمعة مروراً بشقراء على مدى يومين تركنا لعدساتنا أن تروي وتوثق حكاية مكان وقصة باقية أطلالها شاهد على ذلك الزمان، حيث تجول الفوتوغرافيون في نفوذ الفروثي والمنطقة القديمة بمنطقة سدير كما زاروا المنطقة التراثية بشقراء وقصر الربيعة الأثري والمنطقة الأثرية في المجمعة مقدماً شكره وشكر أعضاء الفريق لجماعة عكس الضوئية بروضة سدير على جهودهم التي ساهمت في نجاح فعاليات الملتقى. ويضيف بالبيد أن الملتقى أعد برنامجاً خلال الرحلة تضمن استضافة الفنان الفوتوغرافي المعروف محمد آل شبيب الذي قدم للمشاركين ورشتين فنيتين الأولى: لمعالجة الصور الفنية.. والثانية حول فن تصوير البروترية كما قدم الفنان الفوتوغرافي علي برناوي من المدينةالمنورة ورشة فنية حول تصوير البانوراما ثلاثي الأبعاد. وعن خلاصة هذه الجولة قال الفنان الفوتوغرافي بالبيد إن هناك نية لإقامة معرض فوتوغرافي لعرض الأعمال المتميزة للمشاركين يتم الإعلان عنه في وقت لاحق وحول خطواتهم القادمة أجاب أن اللقاء الثاني سيكون في دولة تركيا خلال صيف هذا العام 2011م.