الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، صدق الله العظيم القائل في محكم كتابه الكريم {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} وقال تعالى {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} بالشكر تدوم النعم. فالمرء دائماً يحمد الله على كافة نعمه العظيمة وعطاياه الجسيمة التي ينعم بها كل فرد من أفراد هذا المجتمع البناء في هذا الوطن المعطاء.. أن هيأ الله لهذه البلاد قيادة حكيمة منذ عهد الإمام الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- ومن تبعه من القادة الكرام -رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته- وفي هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -أطال الله في عمره وأمده الله بالصحة والعافية في بدنه-. فقد استبشر أبناء هذا الوطن المعطاء في كافة أنحاء بلادنا المترامية الأطراف عندما علموا عبر وسائل الإعلام المحلية المختلفة أن قائد هذه الأمة سوف يلقي كلمة ضافية إليهم عبر أجهزة البث المرئي والمسموع بعد صلاة الجمعة الماضية بتاريخ 13-4-1432ه الموافق 18-3-2011م ظهراً فبدأ اللقاء بالثناء على أبناء الشعب الوفي على الوفاء والولاء، حيث تجلت هذه الكلمة القصيرة بالعبارات اللغوية الجميلة الراقية والكلمات المعبرة التي تحمل بين طياتها وجنباتها أكبر معاني الحبّ والتقدير والاحترام وأبلغ أواصر عرى المحبة والوفاء والعرفان لهذا الشعب النبيل على صدقهم وولائهم لهذه القيادة الحكيمة ولهذا الوطن المعطاء.. حيث إن هذه الأوامر الملكية الكريمة التي تحدث عنها قائد الأمة شملت كافة جوانب الحياة ولم يستثن أي قطاع من قطاعات الدولة، فالكل حصل على ضالته ومبتغاه. ولقد عبر أبناء الشعب كافة عن سعادتهم وسرورهم عبر وسائل الإعلام المحلية المختلفة من مسموعة ومقروءة ومرئية عن هذه الأوامر الملكية الكريمة فيقف المرء عاجزاً عن التعبير، ويقف اللسان صامتاً عمّا يكنّه قلبه من محبة وتقدير وسعادة غامرة ومشاعر فياضة وأحاسيس جياشة تجاه هذا القائد الفذ القائد الكريم القائد الحكيم القائد العظيم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه وسدد على دروب الخير خطاه-؛ الذي أتحف أبناء شعبه الكرام في كافة أنحاء بلادنا المترامية الأطراف بقراراته الكريمة التي أثلجت النفوس والصدور وأزاحت الهموم والغموم عن القلوب والتي ستكون بإذن الله عوناً وسنداً ودافعاً لمسيرة التنمية في بلادنا والاستقرار والرخاء الدائم بحول الله وقوته.. فقد أغدق علينا بكرمه وإحسانه وفضله بعد الله بهذه الأوامر الحكيمة التي لامست بعمق الحاجات الضرورية لكافة أطياف المجتمع الوفي فإن هذه المنجزات الجبارة التي نشاهدها في كافة أنحاء البلاد والتي تحققت على أرض الواقع في عهد قائدنا وباني نهضتنا خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- في فترة قصيرة يدل دلالة واضحة على بعد رؤيته الثاقبة ولغته الشفافة الصادقة وحكمته النيرة التي تتجلى كل يوم عبر ما أنجزه من مشاريع عملاقة في كافة المجالات من أجل نمو مزدهر وعطاء مستمر لينعم هذا المواطن بحياة كريمة ورفاهية عالية يملؤها الحب والوفاء والعرفان والإخلاص والولاء لهذه القيادة الحكيمة. ونحن جميعاً كشعب نهنئ أنفسنا بهذه القيادة الحكيمة التي هيأت لنا كافة سبل الأمن والأمان والرخاء والاستقرار والتقدم والازدهار والرفاهية في كافة الأمور. وفي الختام.. أسأل الله ربَّ العرش العظيم أن يحفظ لنا قائدنا وباني نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود من كل سوء ومكروه.. إنه سميع مجيب.