في يومي الثلاثاء والخميس 24 - 26 ربيع الثاني الموافق 29-31 مارس قدم البيت السعودي في مدينة بيتسبرغ وبالتحديد في جامعة (دوكين) حفلاً ضمن نشاط الطلاب العالميين والمسلمين في مدينة بيتسبرغ في الولاياتالمتحدة بأمريكا وكان ذلك مهرجاناً ثقافياً للطلاب السعوديين وثقافتهم والتراث الشعبي والوطني في المملكة العربية السعودية. في ذلك العرض السعودي اجتمعت ثقافات المملكة العربية السعودية بتنوعها حيث أدى المشاركون من السعوديين فقرة المزمار وقدموا العرضة السعودية بكل حرفيتها وغزارتها السعودية التي شدت الجمهور ونالت إعجاب الحاضرين. لتمثيل الداخل السعودي عرض الطلاب الناشطون مجموعة من القطع التراثية المتعلقة بتاريخ المملكة وثقافتها التي جذبت العديد من الأسئلة واهتمام الناظرين حيث كانت تلك القطع ترمز للاختلاف الفذ في الثقافة السعودية ووحدتها في الوقت نفسه حيث يجتمع السعوديون على الوطن وقيمته وتاريخه العظيم. وفي تمثيل بديع للمرأة السعودية قامت الناشطات السعوديات في المدينة والجامعة باستعراض ثقافة «الحنّاء» النسائية المنتشرة التي كانت جزءاً من التاريخ النسوي للمملكة العربية السعودية. أثناء صبغ أيدي بعض الحاضرات بالحناء عبرت الكثير من الأمريكيات الحاضرات عن استمتاعهن الشديد بالتجربة الثقافية التي يقتربون منها ويتعرفون عليها عن كثب.. فكانت تلك العناصر المختلفة في ذلك المشهد الجامعي مجالاً لتقريب الداخل السعودي بتاريخه وثقافته للمجتمع الأمريكي الباحث عن معرفة المجتمع السعودي بوضوحه وعراقته. أثناء الحديث إلى رئيس البيت السعودي في مدينة بيتسبرغ المهندس حسين باصي الذي أشرف على هذا النشاط الطلابي لاحظ أن الكثير من العابرين شدتهم الخيمة السعودية المنصوبة على طرف المشهد والكثير جربوا لبس الشماغ السعودي حين طلب آخرون تجربة الثوب السعودي والتصوير فيه ليكون ذكريات متميزة حين يكون الأمريكي داخل ثوب وشماغ سعوديين يحتفظون بها لسائر أيامهم. ما أكد المهندس باصي أنه حتى الكثير من الأمريكيات طلبن تجربة زي المرأة السعودية وأحسسن بالمرأة السعودية من خلال لبسها والتعرف إليها. في ذات السياق اقتنص المهندس باصي الفرصة ليشكر دور الملحقية الثقافية السعودية في أمريكا وخصوصاً إدراة الشؤون الثقافية والاجتماعية. في مجال آخر ذكر نائب رئيس البيت السعودي الدكتور عبدالله العمري أن هذا النوع من النشاطات يجذب العابرين كل سنة ويجعلهم يسألون عن تفاصيل الثقافة السعودية وخصائصها. ولاحظ الدكتور العمري أن المرأة السعودية بثقافتها ونشاطها هي من أهم ما يكثر حوله الأسئلة والحوارات في مثل هذه المناسبات. وفي آخر الاحتفالات.. شارك الكثير من الحضور من الأمريكيين وجنسيات مختلفة الطلاب السعوديين في الرقص الشعبي على أنغام الأغاني الوطنية في المملكة العربية السعودية فكانت ليلة بهية.