من بحر الألم استمدت حبرها ومن قاموس المآسي أختارت كلماتها والى ضفاف الماضي أبحرت عبر مواكب الايام وصلت الى شاطىء الامان وهي تبكي وتضحك وامام الحاضر المشرق استعادت شريط الاحداث ثم مضت وهي تردد(العلم يبني بيوتاً لاأساس لها والجهل يهدم بيوت العز والشرف )وقبل ان تلفظ انفاسها الاخيرة اشارت بأن وصيتها تحت وسادة الزمن ثم مضت الى ربها وهي تردد(طاق ..طاقية) مودعة الزمان والمكان اللذان قظت فيهما اجمل الذكريات القليلة واكثر اللحظات الحزينة.لقد بدأت وصيتها بتهنئة خالصة خرجت من اعماق القلب صادقة تقول وهي تخاطب جيل اليوم الذي كان قدره مباركاًحين خرج وتعلم في هذا العصر الذهبي ،زمنكم ايها الجيل الجديدهو زمن الطالب المتعلم والمثقف بعكس الاجيال التي سبقتكم الى هذا المضمار وعليها تمت انواع التجارب التعليمية والتربوية واصبحت طينة نفوسهم صالحة لزراعة بذور الخوف والتهديد والوعيد فكان نتاجه مراً ثقيلاً وحصاده فشلاًذريعاً في حياة الكثيرمن هؤلاء الطلاب الا من رحم ربي ثم تسترسل تلكم الذاكرة وهي تستعيد لحضات الماضي وتصف ذلك المشوار التعليمي الذي بدء اولى خطواته التعليمية بذلك الدرج المعلق بين الارض والسماء المؤدي لتلك الغرفة الصغيرةوالوحيدة بمحتوياتها في ذلك المركز الذي تحول اليوم الى محافظة من الفئة (ب)وفي تلك الغرفة يتم التصوير الفوتوغرافي وبعد اسبوع تكون الصورة جاهزة وفي مستوصف(عرقين)تلقت الدكتورة المصرية (فاطمة)انواع الشتائم وهي تسحب ابرة التطعيم من كتف ذلك الطالب الذي ذهب مع والده الى المدرسة وهولايعلم ماهي الطبخة المهم شنطة علاقية فيها درزن دفاتروكرتون الوان وكراسة رسم واقلام رصاص على ان يكون معها ممحاة لان طعمها لذيذلايقاوم و بشرط ان يحمل الشنطة الاب بالاضافة لثلاث ريال فسحة وكانت بالنسبة له اهم من العلم والنجاح.ومع بداية العام الدراسي كان لليوم الاول هيبته وفرحته فتلك وجوهاًعليها غبرة للمرة الاولى يراها واخرى مسفرة ضاحكة مستبشرة بملاقاة بعظها وفي مدرسة الداير التي كانت تحوي عدة مراحل تعليمية بدء مسلسل الفضايح ومابين ملعب كرة السلة ومبنى المدرسة بدء التعارف بلعبة (طاق..طاقية)وهناك تذوق اول ساندوتش في حياته وكان بالبيض المسلوق وعصير ميرندا برتقال فكانت في نظره وجبة دسمة اغنته ذلك اليوم عن تناول وجبة الغداء .والى الغرفة الواقعة خارج سور المدرسة والمهيئة اصلاً لمولد الطاقةالكهربائية للمدرسة انتقل اليها مع زملائه وكانت تطل على وادي جورى مقابل مركزشرطة الداير وبجانب الفصل بقيت شجرة (الأثب) الكبيرة وقفة تستمتع بتلاوة طلاب الصف الاول تحفيظ ،مضى العام الدراسي سائغاً للشاربين وكان مدير المدرسة حينها الاستاذالكبير (حسن بن احمد يحي المالكي)وكان لهذا الرجل هيبته بين المدرسين والطلاب ،ومن مواقفه التربوية الناجحة اعلانه بعض الصباحات عن لاسماء التي سجلها وهي تتكسع في سوق الدايراوفي ملاعب الحواري فيعاقبها نتيجة لاهمال الدروس وضياع الوقت.وذات عشية وبينما احد طلاب المدرسة يلعب مع اصدقائه في رأس ذلك الجبل اصابته صاعقة وكاد قلبه ان يقفز من من صدره لولا لطف الله وعنايته رغم بعد المسافة بين الوادي ورأس الجبل لقد رأى بأم عينه ذلك الصالون الاسود في اسفل الوادي اسرع وهو يتخفى مردداً يارب سترك هذا مدير المدرسة ،وبقي ذلك المسكين طيلة ليله متوتراًولم يغمض له جفن حتى اصبح وقد حمل نفسه انواع الامراض لعلها تشفع له بالبقاء في البيت خشية ان يكون اسمه في القائمة السوداء.فمن كانت له حيلة فليحتال ،هكذا يقولون .وكان للشيخ /سليمان يحيى الخالدي المالكي رحمه الله وجعل قبره روضة من رياض الجنة وهو من العاملين في المدرسة كان له محبة خاصة بين الطلاب والمدرسين فكان رحمه الله أب الجميع ومااكثر الشفاعات التي قدمها للطلاب وهم في طريقهم للعقاب وما اكثرها مواقفه التي بذلها لمساعدتهم كانت الابتسامة عنوانه الذي يعرف به وفي اسفل حي (الهجر) مقابل محطة الكبيشي القديمة تقام صلاة الاستسقاء فترى افواج الطلاب تخرج من بوابة المدرسة بعد الطابور الصباحي وعلى جنبات الوادي تجدهم مثنى وثلاث ورباع يتطهرون من عيون الوادي الجارية وما يلفت الانظار حقاًهولون وشكل سجادة مدير المدرسة ذات اللون البيج التي لاتفارق طبلون سيارته الموحي للناظر اليها من بعيد انها أي السجادة انها مصنوعة من عود الخيزران وفي ذلك اليوم تكون فرحة الطلاب كبيرة اذا كانت الحصة الاولى صعبة لانها عقبة يوم وعدت .اما المدرسة فلم يكن فيها مقصف ،الا انه مع انطلاق صافرة نهاية كل حصة بما فيها الفسحة يتسابق الطلاب الى دكان الفلسطيني (نايل) وكان مقابل بوابة المدرسة الرئيسية جهة مركز الامارة اودكان العجوز المصري (حسنين)وكان اسفل محطة البيطلي تقريباً.وحين كانت القلوب نظيفة والنفوس جميلة والعقول نقية والافكار بريئة وكل شيء على الفطرة من بساطة وتساوي بين الناس كان بعض الطلاب لا يملكون مصروف فطورهم فتجدهم يتقاسمون مع زملائهم وجبة الإفطار وان كانت قليلة ، والبعض الاخر يحضر معه من البيت مفتاح المعلبات وكانت وجبة التونة هي الوجبة المفضلة لدى الطلاب فتجده يتجول بين الطلاب عارضا خدماته المجانية بشرط السماح له بالفطور معهم وعلى الرصيف الداخلي للمدرسة يحلو اللعب برؤوس الاحذية التي لاتتعدى شبشب كل قدم لها لون وهي تحد ث صوتاً يستمتع به ويلفت الانظار ،اوغطى علبة عصير يأخذ به لفة كاملة على جدار المدرسة محدثاً بذلك صوتاً رناناً،وأمام ذلك الطالب الذي يمشي على عكازتين وأحدى رجليه معلقة تكون جموع الطلاب في ذهول من ذلك المنظر الغير معتاد معجبة بقوة ارادته وبسالة شجاعته التي لم تمنعه من التحديات التي اصبح هو بعزيمته من يتحدها وهو يجتاز معهد اعداد المعلمين ،اماذلك الاب الحنون على ابنه والحريص على ان يتناول ابنه وجبة الفطور في المدرسة ونظراًللزحام الشديد عند شباك الطلبات وخشية الاتطئه الاقدام كان يوصي احد اقاربه من الطلاب الذي أمضى نصف حياته طالبا في تلك المدرسة ان يشتري لابنه الفطور،وكرماً من ذلك الطالب الشهم الذي تبرع بحياته ويزاحم كل يوم بين تلك السيول البشريةالمتدفقة على شباك الطلبات ويخرج بسندوتش وعصيرويأخذ الباقي فيكون الطالب امام والده محرجاً واحياناً من قائمة الحرامية لانه لا يجد جواباً ولايعرف اين ذهب الباقي .انتهى العام الدراسي بعد عثرة بسيطة عدت على خير وتم الانتقال الى الصف الثاني وتغيرت ادارة المدرسة فأصبح مديرها المرحوم الاستاذ/حسين عمر بيطلي رحمه الله وفي تلك السنة قامت معركة حامية الوطيس فرسانها بعض من المعلمين خاصة الوافدين وابطالها مجموعة من الطلاب المساكين الذين نشأو بين ظهراني اسر أمية لاتعرف من القراءة والكتابة الا اسمها اما ساحة المعركة فهي لحوم اطفال بريئة تفنن بعض الاباء في صياغة عباراتها وهم يتسابقون في تغليف هداياهم للمعلم ((لك اللحم ولنا العظم))نعم انه الزمن الغابر الذي تم فيه تعلم الحلاقة على رؤوس الايتام .مسكين ذلك الطالب الذي كان كل يوم يذرف الدمع باكياً بين زملائه ويد الاجرام والوحشية يد المعلم تمتد لجيب الطالب وتخرج بمبلغ زهيد بثمنه يسد فراغ معدته ولايعيده حتى يبكي ،وذات مرة مد يده النجسة ولم يجد المبلغ مكانه كعادته كل يوم صرخ في وجهه اين الفلوس ؟!اجاب الطالب خائفاً اشتريت بها فطور،وكان معلقاً على الطاولة ،اخذه مهددًا انه لن يعيده حتى يبكي !فما كان من لطالب المغلوب على امره الاان رضخ للطلب وعزف موسيقته اليومية والاخر يظحك من غروره .على الرغم من ذلك العذاب الفكري والحرب النفسي لم يكن الكثير من الطلاب يشتكون لأبائهم لانهم يعلمون يقيناً ان الاب في صف المعلم وهو المصدق عليهم ،بعكس جيل اليوم وأبائهم .وفي استراحة بوفية (نايل)جلس ذلك الطالب يلعب بالثعبان المتحرك الذي اشتراه للتو من البوفية ثم استرق السمع من ذلك الطالب الذي كان يشرح لزميله الطريقة التي استخدمها البارحة حين كان مصاباً بالصداع وأخذ(الزرادية)ووضعها على جبهته وشد الجلد للأمام حتى ذهب الصداع فكانت تلك النصبة شغله الشاغل بقية يومه الدراسي متى تنطلق صافرة الحصة الاخيرة ويعود مسرعاً للبيت حاملاً لأهله تلك الوصفة السحرية (طبعاًجربها فكانت مؤلمة)وفي صبيحة ذلك اليوم الدراسي المشؤوم استيقظ احدالطلاب ولم يكن قميصه المفضل جاهزا رافضاً لبس أي ثوب غيره حاول استغلال الموقف بالغياب فكان ذلك ثامن المستحيلات واصرارا على عناده ارتدى لباسه الرياضي الذي كانت حينها وزارة المعارف التربية حالياً تصرفه لطلابها مجاناًوقد كتب عليه اسم الوزارة وشعار الدولة،وبعد محاضرة منزلية محاطة بالخوف والتهويل من العقاب الرادع الذي سينفذ بحقه نتيجة لذلك التصرف الخاطىء في نظرهم ،اتجه الطالب لمدرسته والخوف يزلزله زلزالاً شديدا وانتهى اليوم الدراسي بأمن وسلام ولم يخرج من فصله لأسباب امنية وفي لحظة خروجه من بوابة المدرسة كان الزحام شديدا ادى الى تعطيل حركة السير فإذا بتلك اليد تمسح على رأسه لم يلتفت لعله يفلت من تلك الأزمة التي لم تخطر على باله فجاء السؤال مخترقاً الزحام (وش اسمك يا شاطر؟)التفت خائفاً فإذا بالسائل مدير المدرسة الاستاذ/عمر حسين بيطلي رحمه الله فكانت اللحظة الحاسمة فيها ضاع مجهود يوماً كامل من التخفي والتسترفكان الخوف في قلبه حاضرا والهلع على ملامح وجهه باديا وزادت دقات قلب الطالب و تجمد مكانه واقفا وعيناه شاخصتان من هول الموقف فجأة تحول كل شيء وفر الخوف هاربا ومدير المدرسة يكرر السؤال مبتسما وهو يقول ملابسك حلوة على الرغم من انها كلمة بسيطة في لحظة عابرة الا انها على مدى ربع قرن بقيت تلك الكلمةالطيبة والحظة العابرة ذكرى جميلة في مشاعر الطالب ومعروف لن ينساه لذلك المدير وهو يضن في البداية انه وقع في الفخ الذي كان السبب في فعلته البريئة في نظره ولجريمة في عيون الاخرين .اما طلاب اعداد المعلمين فكانت نظرتهم لبقية طلاب المدرسة فيها شيء من التعالي لدرجة انهم يمنعون الطلاب من الصعود للدور الثاني حيث فصول المعهد .وفي تلك الحارةالقريبة من المدرسة يسكن ذلك ((السوداني))الذي يذهب صباحا لورشته ولا يعود الامع غروب الشمس وما ان يصل لمنزله مرهقا يخلفه احد الطلاب الساكنين بالحارة طارقا بابه تفتح الزوجة الباب غاضبة مزمجرة((داير شنو يازول))يتلعثم وهو يقول ابقى (موسى)[يحفظني] !!!!تصرخ في وجهه وهي تقول روح للي خلفوك خلهم [يحفظوك]ثم تقفل الباب وهي تردد بعض الكلمات الساخرة !.وانتهى ذلك العام محملاً بالكثير من علامات الاستفهام والتعجب .وفي الغرف الشعبية الواقعة داخل حوش المدرسة بدء عام دراسي جديد وهنا بقيت لحظة مظلمة في حياة احد طلاب المدرسة الذي جاء ليصحح واجب الرياضيات فإذا بكتابه يحلق عاليا بعد ان رماه المعلم خارج الفصل خرج الطالب المكلوم ليحضركتابه الذي احتضنه التراب ويده على خده تتحسس حرارة الكف الذي تلقاه من مدرس المادة وبيده الاخرى يحمل طاقيته وشماغه اللذان وقعا في ساحة الفصل من قوة الضربة وعينيه تذرف الدمع ونفسه مكسورة الخاطر امام زملائه الذين اصابهم الخوف من هول ذلك الموقف الشنيع الذي تعرض له زميلهم .وذات مرة سمع احد طلاب الصفوف الاولية طالبان من المرحلة المتوسطة يتجاذبان الحديث عن بقية حصص ذلك اليوم حيث تبقى مادة التاريخ والجرافيا واخذ يفكر في تلك المواد ومعناها وكيف يتم كتابتها وقراءتها خاصة مادة التاريخ!وفي كل يوم ثلاثاء من كل اسبوع تقريبا يأتي الفريق الطبي لمكافحة الملاريا لأخذ عينات من دم الطلاب ،وهناك يقف كل صف طابورا محفوفا بالمخاوف محاطا بالرجاء والحظ كل الحظ لمن كان اسمه ذلك اليوم في قائمة الغياب حتى وان كان بدون عذر. ثم انتهى العام وبدء لاخرفي العام 1408 لكن هذه المرة كانت بوداع تلك المدرسة والانتقال لمدرسة تحفيظ الدايرالابتدائية ب(السفينة) وهناك قظى الطلاب اجمل سنواتهم الدراسية حين كان مديرها المرحوم الاستاذ/محمد بن احمد مشاري وهناك تشكلت بيئة تربوية وتكونت اسرة تعليمية كان برنامجها مابين الرخاء والشدة والتوجيه والتشجيع فيها ترهيب وترغيب وفيها بساطة وتعاون ثم تواصل بين البيت والمدرسة وحين كان بعض الطلاب يأتون بفطورهم من منازلهم تجد مدير المدرسة يفاجئهم بالإفطار معهم وتارة يمازحهم ،وفي حصة القواعد فشل بعض الطلاب في فهم الدرس السابق فأرسلهم مدرس المادة للأدارة وهناك حصل مالم يكن بالحسبان فقد خرج الطلاب حاملين ملفاتهم وصدى صوت بكائهم تناقلته جدران فصول المدرسة وامام بوابة المدرسة رفض الطلاب مغادرة الموقع بعد ان اقفل الباب في وجوههم لان عقوبة البيت اشد وطأة من طردهم من المدرسة وهنا تدخلت الواسطات وجاء الاستاذ /حسب الرسول احمد محمد(سوداني)يطلب مدير المدرسة بالسماح لهم تلك المرة وعلى كفالته انها لن تتكرر فرأها الطلاب جميلاً لن ينسوه وهم لا يعلمون انها خطة بين الاثنين ((لوحدثت هذه القصة لجيل اليوم ستكون وجبة دسمة يدفع ثمنها مدير المدرسة وهويطلبهم اعادة الملفات هذا ان بقي احد)أما الاختبارات الشهرية فلها حكايةحين كانت درجة الاختبار ثمان درجات فإن نقصت عن خمس فالطالب سيكمل الثمان بضربات قوية وله حرية الاختيار الضرب على اليدين اوتحت القدمين فكانت تلك الحكاية رادعاً كبيرا للكثير من الطلاب المهملين .وحين يأتي طلاب معهد اعداد المعلمين ليتدربو في المدرسة فذلك شعور اخر يعيشه طلاب المدرسة والفرحة تكون فرحتين،اما الاولى فأنهم سيتخلصون من بعض مدرسي المدرسة الشرسين وثانيها انهم سيحضون بدعوة كريمة لبقية وجبة فطورشهية تكفلت بها ادارة المدرسة ومدرسيها يوميا تكريما لزملائهم المتدربين ،وذات يوم اعلن عن حالة طواري داخل المدرسة وكاد البلاغ ان يصل لمركز الشرطة لولا تدخل بعض المشايخ وتم حل المشكلة التي كان سببها احد طلاب المدرسة الذي شم رائحة فطور احد المدرسين فشتهاه وتسلل خفية الى غرفة المدرسين واكل السندوتش ذوالجبنة والزعتر وترك له حبتي الطماط والخيار.وحين اعلنت ادارة المدرسة عن رحلة لطلابها جهة (القرحان)كانت الفرحة كبيرة الا انها كانت ناقصة على بعض الطلاب فقد نص الاعلان انه يخص طلاب الصف الرابع والخامس والسادس ،واعلنت الصفوف الاخرى احتجاجها وحضر ولاة امر الطلاب فلم يخرجو بفائدة الا الوعد برحلة خاصة لتلك الصفوف وبعدها بفترة زمنية بسيطة اوفى مدير المدرسة بوعده وذهب الطلاب في رحلة جميلة الى هيئة تطوير وتعمير منطقة فيفا وهناك ركبو الباص للمرة الاولى وتعرفو على انجازات الهيئة والمشاريع التي نفذتها فكانت رحلة جميلة الاانه لم يتخللها كلمات بعد الصلاة ولم يقسم الطلاب الى مجموعات كا لإيثار اوالتعاون اوالنور ...............ألخ !!!وفي تلك المدرسة اقيم اول مسرح مدرسي .وفي العام 1413 تم افتتاح الصف الاول المتوسط الذي تبعه فيما بعد سنويا عدة صفوف حتى نهاية المرحلة الثانوية وفي ذلك العام تغير كل شيءفي المدرسة من ادارة ومدرسين ومناهج فكان على الطلاب عاما غريبا ثقيلا فيه من الكآبة ما يكفي العشر سنوات قادمة وفي ذلك العام اصدر مدير المدرسة الجديد امره للطلاب بمنع العقال في المدرسة بحجة انها مدرسة تحفيظ وانه على الجميع تقصير الثياب فكانت المحاسبة على ابسط الاشياء وكان التدقيق حاضرافي كل الامور مما جعل الطلاب ينفرون من تلك المدرسة محاولين الانتقال للمدارس المجاورة فكان اتفاق مديري المدارس ناجحا بعذر الاكتفاء الا من كانت لأهله علاقة قوية اومصلحة شخصية فستجده اليوم عن مدرسته غائبا وغدا تسمع انه نقل للمدرسة التي يريدها .استمر هذا الاحتكار سنوات طويلة دفع ثمنها غاليا هؤلاء الطلاب المتميزين الذين تخرجو بنسب عالية لكنها لا تؤهلهم للالتحاق بالتخصصات العلمية التي يطلبها سوق العمل ويوفرها .والى مدرسة الداير المتوسطة والثانوية انتقلت العدوى واصبح الطلاب هناك يرددون(بإيماني وقرأني وتكبيرات اخواني اهز الكافر الجاني )العجيب ان الجميع هناك اصبحو يلبسون العقال حتى وهم يرددون بأيماني وقراني وتكبيرت اخواني اهز الكافر الجاني .