النقد الصحيح هو النقد الذي نبحث من خلاله عن الإصلاح وقول الحقيقة وكذلك لا بد أن يكون حوارنا حول خروجنا من البطولة الآسيوية بعيداً عن التسرّع أو جرح مشاعر الآخرين بعبارات فظة خارجة عن الروح الرياضية والأخلاق التي تعلّمناها من ديننا الحنيف، لا بد أن تسود حواراتنا لغة التفاهم والتعقّل والواقعية، وكما قيل في الأمثال: ما ينفع الصوت إذا فات الفوت.. إذاً لا بد أن يكون لدينا الشجاعة بالاعتراف أن هناك أخطاء وأخطاء إيماناً منا بأن الخطأ وارد في كل شيء.. ولكن لا بد أن نأخذ هذه الأخطاء بالنقد الهادف والصراحة في إيجاد الحلول الجذرية البعيدة عن العاطفة أو أي إمكانيات وكانوا يشاركون كضيوف شرف لكنهم تطوروا كثيراً رسخوا المفاهيم الصحيحة وجددوا أفكارهم ووضعوا إستراتيجية واضحة المعالم لفرقهم. إن الشارع الرياضي يريد أن يكون هناك حلول شاملة بعيداً عن المجاملات، يريد أن يكون هناك تغييرات في الأجهزة الإدارية والفنية، يريد أن يقول لمن خدم المنتخب هذه المدة الطويلة شكراً ما قصرتوا وكثّر الله خيركم، ومع السلامة وما أجمل التجديد في كل شيء. نعم، هناك دماء شابة تملك الفكر والطموح في أن تخدم وطنها وأبناءه في هذا المجال الرياضي الحيوي هذا إذا نحن نريد الحفاظ على سمعة الكرة السعودية وعلى ما وصلت إليه من إنجازات في ظل الدعم اللا محدود من قِبل حكومتنا الرشيدة. في النهاية أقول: لقد كان الخروج قاسياً وجعل الشارع الرياضي يعيش في ذهول من هول الصدمة غير المتوقعة، وليس هذا تقليلاً في الفرق التي هزمت المنتخب السعودي ولكل الخسارة مؤلمة رغم أن منتخبنا ليس الأول ولا الأخير فهناك منتخبات عالمية تعرضت لمثل ذلك، إلا أنها نهضت من كبوتها وعادت إلى منصات البطولات من جديد، ونحن واثقون بحول الله عزَّ وجلَّ وتظافر الجهود أن الأخضر سوف يعود كما كان عملاقاً بتاريخه وبطولاته التي لا ينكرها أحد. ناصر عبد الله البيشي - الرياض