قال الإعلامي والأكاديمي، الدكتور مبارك الدوسري عن تدهور حال المنتخب السعودي: «كنت متوقعاً خروج المنتخب فليالي العيد تبان من عصاريها، فقضيتنا ليست مدرباً يتم التعاقد معه، بل الأمر أكبر من ذلك وقضية روح وإصرار، ففي لقاء الأردن كان هناك اجتهادات من ناصر الجوهر الذي لايمكن أن يجاري الوضع، فكرة القدم لا تلعب بالعاطفة، كنا نساند الجوهر لأنه ابن البلد، فكرة القدم درس وعلم». وأضاف: «الأمر ليس وليد اليوم فحتى لو أحضرنا أكبر مدرب سيبقى الحال كما هو عليه، فالحديث ليس بأن نقول إن هناك انحداراً في مستوى كرة القدم السعودية، بل علينا أن نقول بأن الآخرين تطوروا أفضل منا، كما أن علينا التفريق بين لاعب النادي ولاعب المنتخب». وزاد الدوسري: «من ضمن الأمور التي أسهمت في تدهور كرة القدم السعودية فقدان اللاعب السعودي لثقافة الاحتراف، فاللاعب لدينا فقد كل الطموح بعد أن حقق ما يريده من خلال حصوله على الملايين، ولم يعنِ له أن يحقق أمراً آخر بعد أن نال مراده وهذا أوقف عامل الطموح لديه». بينما قال قائد «الأخضر» الدولي السابق، ومدير الكرة الحالي في نادي الرياض، فؤاد أنور: «خروج المنتخب السعودي كان بمثابة مفاجأة، ولو أن الخروج كان من اليابان وأستراليا وكوريا لاعتبرته مفاجأة، ولكن أن تخرج من سورية والأردن مع احترامي لهما فهو بمثابة انتكاسة كبيرة لكرة القدم السعودية، ولم أنتقد في السابق لأني كنت أبحث عن الاستقرار، ولكن الآن وبعد الخروج فلابد من النقد بشرط أن يكون منطقياً وبواقعية، وعلى الجميع في الاتحاد السعودي تحمل المسؤولية، فهم مطالبون بالحديث بموضوعية من دون الدخول في الانتماءات للأندية فالمصارحة مطلوبة». وعن الأساب التي أدت إلى الخروج والانتكاسة، قال: «علينا أن نعترف أن هناك تراجعاً في الأندية، فأي منتخب ناجح هو نتاج عمل أندية، وطالما أن هناك هبوطاً في مستوى الأندية فلابد من حدوث هبوط في مستوى المنتخب، واللاعبون باتوا يفكرون في المادة ونحن قدمنا لهم مبالغ طائلة ومبالغ فيها أيضاً، وأعطت اللاعب السعودي قناعة بأنه حقق ما يبحث عنه فتوقف عطاؤه عند حد معين، وكرة القدم تحتاج إلى نتيجة وعمل، وهذا يحتاج إلى تحضير جيد والتعاقد مع مدرب كبير وصاحب تاريخ فالكرة السعودية في خلال ال 10 سنوات الأخيرة لم تتعاقد مع مدرب كبير، والمنتخب السعودي هو من بنى أسماء المدربين الذين مروا علينا وهذا عامل يجب أخذه في الاعتبار، والأهم من ذلك هو أن لاعبي المنتخب السعودي افتقدوا للروح والإصرار، فسورية والأردن تفوقوا على السعودية بالروح والإصرار، وعلينا أن لا نجامل، فكرة القدم السعودية تهم الجميع ولابد أن يصل صوتنا للمسؤولين والقائمين والذين باتوا مطالبين بالخروج والاعتراف بالأخطاء في عملية الإعداد».