استبشرت الجماهير الرياضية بتعيين الأمير نواف بن فيصل رئيسا عاما لرعاية الشباب؛ لما يملكه من خبرات إدارية وعلاقات إقليمية وعربية وعالمية حصل عليها جراء مشاركته في الكثير من المحافل الدولية التي شارك فيها بصورة رسمية.. خلاف أنه نجل قائد الرياضة السعودية والعربية الأمير فيصل بن فهد الذي أوصلها إلى قمة المجد الآسيوي وتتلمذ على يدي والده وتعلم منه الكثير.. ثم نهل من معين الأمير سلطان بن فهد أكثر من عقد زمني حافل بالعديد من المنافسات والإنجازات.. «شمس» -بعد أن هدأت الأجواء- سألت عددا من الرياضيين عن توقعاتهم لمستقبل الرياضة السعودية، وعن الذي يتوقعونه من الرئيس العام.. وعن مهمة الأمير الشاب، وهل طريقه مفروش بالورود أم سيواجه الكثير من العوائق؟.. فجاءت آراؤهم متباينة ومطالبهم مختلفة: عبدالعزيز الدوسري رئيس نادي الاتفاق أكد أنه لا يوجد عمل بلا عوائق، وأنه بلا شك سيواجه العديد من العوائق والضغوط ولكننا -بعيدا عن المجاملة- عرفناه منذ ملازمته لوالده الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- ذلك الشخص الذي استفاد منه جميع الرياضيين فما بالك بابنه القريب منه في كل الأحوال! وكذلك لا يخفى على الجميع أنه كان في الماضي نائبا للرئيس العام لرعاية الشباب، ومن المؤكد أنه استفاد من تواجده نائبا من الخبرات الشيء الكثير من خلال تلقيه التوجيهات النيرة من الرئيس السابق لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، ولديه فكرة وافية عن السلبيات وبمشيئة الله يتلافاها، وأنا أطالبه أن يقوم بدراسة كاملة، بالإضافة إلى المراجعة الكاملة لأي قرار يريد أن يتخذه. الحرس القديم جمال العلي عضو شرف نادي القادسية هنأ في البداية نفسه وجميع شباب الوطن بتعيين الأمير نواف بن فيصل رئيسا عاما لرعاية الشباب «بحكم خبرتي أرى أن الخطوة الأولى لنجاحه هي التخلص من الحرس القديم، سواء كانوا مسؤولين أو مستشارين أو غيرهم، وهذا ليس المقصد منه التقليل من مجهوداتهم لا والله، بل نقول لهم (ما قصرتوا وقدمتوا مجهودا تشكرون عليه) ولكن البلد مليئة بالشباب الحاصلين على أرقى الشهادات الدراسية من أكبر الجامعات، ولديهم قوة الشباب، فكم نتمنى أن يعطوا الفرصة وكذلك أطلب منه أن يقوم بعمل جولة على أندية الوطن وتلمس حاجاتهم من خلال جلوسه مع شخصين أو ثلاثة من أعضاء مجلس الإدارة بعيدا كل البعد عن مكاتب رعاية الشباب؛ لأنها بصراحة وبعيدا عن المجاملة أرى أنها بحاجة إلى الإبر الصينية لتنشيط عملها فهي بصراحة في الوقت الحالي لا تؤدي عملها بالشكل السليم فأتمنى من أن يهتم بأمر الزيارات كثيرا فرؤساء الأندية أشخاص متطوعون، والأندية تسير ببطء فهي تعاني بلا محالة وأكبر دليل عدم استلامها الإعانات منذ عام 1419ه. مدرسة فيصل نائب رئيس تحرير صحيفة الرياضي محمد البكيري أبدى تفاؤله بما سيقدمه الرئيس العام لرعاية الشباب في المستقبل حيث قال: بلا شك الأمير نواف بن فيصل خريج المدرسة الفيصلية فهو ابن هامة كبيرة قدمت للوطن العربي الشيء الكثير والكثير وأنا إنسان متفائل بأنه سيفرش طريقنا بالورود وسيصعد بنا بوصفنا رياضيين لأرقى القمم ولكن لا أنسى أن أكون صريحا، فمثل ما أنا متفائل قدر ما أقول: الله يعينه على الضغوط التي تواجهه، فالرياضة لدينا في تراجع مخيف وإنجازات والده العظيمة محط أنظار الجميع في الشارع الرياضي، ومطالب منه أن يسير على خطى والده ويقدم نجاحات أكثر بحكم التطور في التكنولوجيا والمعرفة والميزانية التي لم تقصر حكومتنا الرشيدة في تقديم كل ما يساعد على الرقي بالرياضة في الوطن وأعطتها جل اهتمامها من خلال معرفتها أن الغالبية العظمى من أبناء الوطن في ريعان الشباب، وكم أتمنى عند اتخاذ أي قرار أن يعلم أن الفكر القديم لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يقود الفكر الجديد فكم أتمنى منه أن يغير العديد من الأسماء السابقة فالرئاسة العامة في حاجة إلى ضخ دماء شابة لديها القدرة الفائقة، بالإضافة إلى النشاط والحيوية، أما الأسماء السابقة فهذه سنة الحياة فأي عمل لا بد له أن يتوقف فنشكرهم على مجهوداتهم السابقة. تطوير كرة القدم المدرب الوطني بندر الجعيثن لا يتوقع أن تكون هناك عوائق ستواجه الرئيس العام لرعاية الشباب؛ لأنه كان يوما من الأيام قريبا من والده الأمير فيصل بن فهد رحمه الله ومن المؤكد سمع من والده الكثير وكذلك عاش لحظات كثيرة مع العديد من المواقف الصعبة التي تتطلب العديد من الحلول السريعة، ولا ننسى أنه إنسان ذكي وذو ثقافة عالية وهذه الأمور ستساعده في مواجهة القرارات الصعبة خلال الأيام القادمة مثل اختيار أسماء جديدة تساعده على الرقي بالرياضة في وطننا، وأعجبني منه في الفترة الأخيرة استماعه جيدا وقراءته كذلك لما يقوله ويكتبه النقاد، وفيما يخص القرارات أتمنى أن يبدأ بكرة القدم فهي التي تعتبر واجهة الرياضة. محاسبة رؤساء الأندية الكاتب والناقد الرياضي في صحيفة سوبر الإماراتية ماجد المالكي أوضح أن الطريق غير مفروش بالورد كون الاتحاد السعودي يحتاج إلى جهد جبار ودراسة دقيقة لأحداث الماضي ومعالجتها؛ حتى لا تتكرر مستقبلا، ويجب أن يستفيد من كل ما مضى حتى لا تتكرر التجربة المؤلمة خصوصا في الأعوام الأخيرة، وأتمنى أن تمنح الفرصة لكفاءات جديدة ودماء شابة تغذي اتحاد الكرة السعودي؛ كون المتواجدين من الأعضاء حاليا لن يضيفوا أي جديد. وأضاف هناك أمور أخرى تتعلق بكرة القدم وتحديدا اللقاءات الكروية ويجب أن نبدأ تطبيق نظام صارم على جميع رؤساء الأندية، بحيث لا يسمح لأي رئيس نادي بالتحدث عن التحكيم، بحيث إذا كان لديه أي تعليق حول أحداث المباراة يرسل مندوبا من النادي أو خطابا إلى الاتحاد السعودي أو إلى جنة الحكام يشرح كل تلك الأحداث، مرفق إثباتات أو أدلة، وهذا يحد كثيرا من عملية الاحتقان الجماهيري .