عادت الحركة إلى جدة صباح أمس بعد إزالة أجزاء كبيرة من آثار الأمطار التي هطلت عليها بغزارة مساء يوم الجمعة الماضية واستمرت حتى فجر السبت. فقد عاد الطلبة إلى مدارسهم أمس بعد إجازة ليوم واحد كما عاد الموظفون إلى أعمالهم بعد تشغيل الأنفاق المغلقة التي امتلأت بالمياه، ولم يتبق سوى نفق طريق الملك عبدالله ونفق الجامعة اللذين تجري بهما أعمال الصيانة وسحب المياه بشكل متواصل حتى بعد ظهر أمس الأحد. فيما أجلت المحكمة العامة التي غمرت المياه مكاتبها القضائية عدداً من الجلسات أمس واضطرت المحكمتان الجزئيتان في جدة ومنطقة مكةالمكرمة إلى تأجيل عدد من القضايا، تقديراً للموانع التي حالت دون حضور الأطراف المعنية. من جانبها قررت جامعة الملك عبدالعزيز بجدة تحديد مواعيد اختبارات بديلة للطلاب والطالبات الذين تعذر وصولهم للجامعة السبت بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة. وأوضح وكيل الجامعة للشئون التعليمية أنه بحث مسألة تأجيل الاختبارات من عدمه، مشيراً إلى أن الطرق الداخلية للجامعة والمباني لم تتأثر بالمطر وكانت الأوضاع طبيعية وقررت الجامعة منح المتغيبين فرصة للاختبار من خلال اختبارات بديلة سيتم تحديدها لاحقًا. من جانبه أوضح عميد القبول والتسجيل الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط أن أكثر من 95% من الطلاب والطالبات في السنة التحضيرية والتخصصية أدوا الاختبارات في يومها الأول. وقال: إن نسبة الغياب لم تتجاوز 5% وتركزت في فروع الجامعة بالرحاب والفيصلية، ولفت إلى أنهم قرروا أن يتم إعداد اختبار بديل للمتغيبين بسبب الأمطار. وأشار إلى أنهم في الفترة الأولى أخروا بداية الاختبار من الساعة الثامنة إلى التاسعة والنصف صباحاً بهدف إتاحة فرصة أكبر للطلاب في الوصول إلى الجامعة. وعن تعليق الدراسة في حالة استمرار هطول الأمطار وتوالي التحذيرات من قبل الأرصاد الجوية أوضح د. مشاط أنهم يتابعون التحذيرات والنشرات الجوية بشكل مستمر ومتواصل، وفي حالة هطول المزيد من الأمطار وبكثافة فإن لكل حادث حديثاً.