نعلم جميعا ما لكبار السن من حق الاحترام والتقدير تجاههم. حيث ان معظم كبار السن الذين افنوا زهرة شبابهم اما بالعمل الحكومي او القطاع الخاص او حتى بالاعمال الحرة، قد تسابقوا في ميدان الحياة من اجل الكسب الطيب والعيش الرغيد لأنفسهم ولأسرهم الكريمة، وان اكثر ما يفكر به كبار السن الآن لهو كيفية الاستفادة من وقت الفراغ حين قدوم وقت التقاعد عن العمل. وذلك قد يكون بسبب عارض صحي لا سمح الله او لأي سبب كان من الاسباب والظروف المختلفة وان ما احببت ان اتطرق اليه خلال طرحي لهذا الرأي لهو ما هي الكيفية التي يتم من خلالها انشاء مراكز اجتماعية تعتني بهؤلاء الشيوخ؟ وخير مثال على ذلك مركز الامير سلمان الاجتماعي بالرياض. والذي يعتبر متنفسا حقيقيا لتلك الفئة من المجتمع ونقطة التقاء بعد عناء سنوات طويلة من التعب وبذل الجهد في الحياة وفي اوجهها المتنوعة وان ما احببت ان ادلي به لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية لهو متى نشاهد تعاونا قائما ما بين الوزارة والقطاع الخاص وذلك بهدف ايجاد مراكز مختلفة في جميع محافظات بلادنا الغالية، وتكون شبيهة لمركز الامير سلمان الاجتماعي من ناحية الاعداد النفسي والاجتماعي وفقا لظروف وطبيعة كبار السن الشخصية والعامة وايضا تكون بديلا لهم عن الجلوس في دوامة الفراغ بدون اي فائدة تذكر. فهل حان الاوان لرد الجميل لتلك الفئة الغالية علينا جميعا وابعادهم عن كل ما يشغل تفكيرهم بسنوات الشقاء والتعب، آمل ذلك من كل قلبي. واني على علم ويقين ان يلقى هذا الرأي التجاوب والقبول من المسؤولين في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية. وعلى رأسهم معالي الوزير د. علي النملة. ودمتم في رعاية الله وحفظه.