* ماذا أقول عن «فهد بن سلمان» الأمير، الحبيب، القريب من القلب والوجدان؟ * ماذا أقول عنه بعد صعقة الفراق المفاجىء الحزين؟ * ماذا أقول عنه وقد عشت معه سنوات عديدة، ، سنوات مليئة بالحب والسعادة والتعامل الإنساني النبيل؟ لم أستطع بعد فراقه المفاجىء أن أعبر عن حزني العميق وشدة تأثري وتأثر أسرتي وابنائي الذين شملهم بعطفه ورعايته وأبوته الحانية، لقد كان الأمير فهد بن سلمان نعم الأب العطوف الإنسان، له مواقف لا يمكن أن تنسى معي ومع أبنائي الذين يعتبرهم بمثابة أبنائه وإخوانه، فقد عانى ابني (مشعل) من الإعاقة منذ ولادته وعانيت كثيرا لمعاناته، وقد وجدت سمو الأمير الفاضل فهد بن سلمان إلى جانبي في تخفيف قسوة المعاناة حيث احتضن معاناته وساهم في علاجه ومتابعة علاجه ورعايته، ويسر أمر حصوله على العمل في إحدى الشركات التي وجهه إليها فخفف من عبء المسؤولية عن كاهله فمثل هذه المواقف الانسانية الرائعة لسموه رحمه الله لا يمكن ان يمحوها النسيان مع الزمن وهي تؤكد على حرص الأمير فهد بن سلمان على المعروف والإحسان لكل من عمل معه ومن تعامل معه، ولا نملك تجاه هذه الأعمال الخيرية لسموه إلا أن نذكرها فنشكرها ونثني عليها ونبتهل إلى الله العلي العظيم أن يجعلها في ميزان حسناته، وان يغفر له ويصبرنا وجميع أهله ووالديه وأولاده على فراقه الأليم، كما اسأله سبحانه أن يبارك في أبنائه الأعزاء ويمن عليهم بالصحة والسعادة والابتهاج في الحياة، ولا نملك أمام هذه الفجيعة بفراق أميرنا المحبوب العزيز إلا أن نقول ما يقوله الصابرون المحتسبون (انا لله وإنا إليه راجعون)، عبدالمحسن بن عبدالرحمن بن محمد الهديان