كثيراً ما استوقف قلمي عندما يسطر كلمات تدخل المرأة طرفاً فيها.. وليس لعجز في التعبير عن ما يدور حول هذا الجنس اللطيف ولكن دائماً ما تجرنا المرأة في تعاملاتها و مشاعرها إلى أن نتوقف عند ردود الفعل عند المرأة.. وكأني أتحدث عن جنس غريب وتكمن هذه الغرابة في قضية فهم ردود فعل هذا الجنس من البشر.. ولكن ثمة تفسيرات وآراء تخالجني عندما أتحدث عن المرأة.. ومن جانب آخر لا شك أن كائناً من كان لا ينكر دور المرأة البارز في مجتمعنا هذا والإسلام حفظ للمرأة حقوقها.. ولكن كما قلت آنفاً ثمة آراء تستحثني أن اكتب عن المرأة وكبريائها وواقع هذا الكبرياء عندما يصطدم بالغيرة، إلى هنا ما زلت أجزم بأن المرأة بتكوينها وتعاملاتها تملك رصيداً هائلاً من الكبرياء.. وهذا ليس عيباً.. لم لا نقول إن هذا المخلوق اللطيف متطور لتكوينه لأن يملك رصيداً كهذا.. ولكن أرى أن الواقع يتحدث عن نفسه فلا يلبث هذا الكبرياء أن يتحطم ويصبح زائفا إذا طغى عليه الحب.. لا أدري لماذا؟ غير أني أستدق هذا الشعور من خلال العديد من القصص والحكايا والتي يدلي بها من حولي ممن عاش هذه التجربة. * * والمرأة عندما تحاكي تعاملاتها تستوحي أنت من خلال ذلك لغراً محيراًَ!! ونحن نعرف قدر الحب الكامن في المرأة وأيضاً نستشعر طبيعة مجتمعنا على مر التاريخ وإلا لعرفنا الكثير. * * ولعلّي أعرض لكم بعض ما قرأته عن المرأة والحب: قرأت مثلا يصف المرأة بأنها «عزّامة ندّامة». * * أيضاً هذا ستندال يقول في كتابه «هذا هو الحب»: «النساء ذوات الكبرياء يخفين غيرتهن صوناً لكبريائهن، ويقضين أمسيات طويلة كئيبة موحشة مع الزوج ويخشين فقده، وهذا بلاشك من أشد ألوان العذاب، ويحتاج هذا الشعور الأليم إلى فطنة خاصة لدى الرجل كي يبدده بإقباله وحرارة تودده». وفي نظري أن المرأة قد تشهر كبرياءها كأقوى سلاح عندما تصطدم بحب ساذج سخيف. بينما تتخلى عن كبريائها عندما تكون في مواجهة مع زوجها فهو يستحق أن تحقق معاني الكبرياء معه. * * فلا غرو أن تلحظوا حباً أذاب الكبرياء وأحاله إلى بكاء ودموع. تعلن فيه المرأة خضوعها لزوجها أما عن كبريائها فلقد ذهب في خبر كان!! * * ومما استوقفني عن كبرياء المرأة وغيرتها: أن المرأة المستكبرة هي التي تحسب الغيرة ضعفاً وذلاً فهي تعترف بحرصها على زوجها وكل ذلك يتنافى مع كبرياء المرأة.. لذلك لا عجب أن نصطدم مع امرأة ذات كبرياء تنكر أنها تغار ولكن في نظري أن الغيرة أقوى منها.. فكنا يعلم ما تحدثه الغيرة من مشكلات واضطرابات في تعاملات المرأة والتي سببها الغيرة والتي تحاول المرأة وبأي شكل من الأشكال إخفاءها وكتمانها داخل نفسها وتصبح المرأة في حالة غضب وقلق دائم بفعل الغيرة.. والله من وراء القصد. أ/ سليمان بن ناصر عبدالله العقيلي القصيم المذنب