من الصعب على اي منتم لهذا الكيان العريق ان يصدق بان مايحصل الآن لزعيم الاندية السعودية، ماهو الا كبوة اوشيء عارض وسيزول، ان مايحدث الآن ماهو الاتشويه وإقلال من اسم ناد كبير يمثل اسم المملكة دائماً وابداً خير تمثيل، نادٍ يعتبر محط انظار اغلب لاعبي دول مجلس التعاون والدول الآسيوية والعربية، فهل يعقل ان يكون الخلل مفاجأة؟ بالطبع لا، ولكن اسم ومكانة الهلال وبعض انتصاراته المؤقته قد تحجب مواطن الضعف مؤقتاً ولكنها سرعان ماتظهر مع اول ظهور قوي يواجه الزعيم. الهلال ياجماهير الهلال الوفية امانة في اعناقكم، فاذا لم تلتفوا حول ناديكم باخلاص وتعاون مثمر فلن يعود الهلال لسابق عهده، الهلال لاينقصه شيء، فلاعبوه من افضل اللاعبين السعوديين، وادارته تعمل وتجتهد ولكن بدون توجه واضح واعضاؤه لم يقصروا داعمون مخلصون ولكن مانريد منهم هو اكثر من الدعم، مانريده هو الإبقاء على نكهة وسمعة الكرة الزرقاء الى الابد. فخسارة صفقة لاعب حتى ولو كان عالمياً، تهون عن خسارة بطولة اوخسارة مستواه او نتائج طوال الدوري والرضا بالقليل بعد ان كان للزعيم نصيب الاسد في كل شيء. فالهلال دائماً وابداً لايظهر الابجماهيره الوفية، ولايغيب الا اذا غابوا او وقفوا موقف المتفرج فقط، والتغني بصفقات القرن التي عقدها الهلال، دون علم منهم ان هذه الصفقات لاتعني شيئا اذا لم تُدعم جماهيرياً داخل وخارج الملعب، والوقوف في وجه كل من يحمل التفريق بين نجوم الهلال، مع العلم ان ابداء الرأي عن مستوى الفريق وعن خطة اللعب، وعن قرارات وخطوات الإدارة ، وتصرفات المدرب وتوجهاته الخططية، لن يكون صادقاً الا اذا صدر من جماهير الهلال القريبة منه، فالصحافة لم تقصر انتقدت ووجهت ولامت غيرة منها على احد اعرق انديتنا السعودية، ولكن اليد الواحدة لاتصفق، فاذا لم يتكاتف جماهير ومحبو الهلال وعلى رأسهم الاب الروحي لاعضاء شرف الهلال صاحب السمو الملكي الامير هذلول بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير الوليد بن طلال والمؤسس الشيخ عبدالرحمن بن سعيد، وكافة المخلصين لهذا الكيان،فبدون ان يحصل ذلك فلن يلوح في الافق اي بوادر للتحسن او التقدم، فالهلال باختصار مكتمل عناصرياً وادارياً وحتى فنياً مع وجود بعض التحفضات على الامور الفنية التدريبية إلا انها من الممكن ان تتعدل اذا ناقشت جماهير الهلال الموضوع مع الادارة وابدت رأيها حول وضع الفريق فنياً، إذن الهلال جاهز من كل النواحي الامن ناحية واحدة فقط وهي الحل الناجح في ظل هذا الوضع المتردي للفريق، الاوهي الاستماع للرأي الآخر ومناقشته من قبل الادارة سواء من صحافة او من جماهير من اجل الوصول الى حل مرض لكافة الاطراف والذي يضمن بقاء وارتقاء الزعيم كما عهدناه دائماً وابداً.