تقاسيم الذكرى.. وتعابير الماضي!! تقرؤها الاعين.. وتتحسسها الأيدي!! فينساب اثرها الى أجوافنا ليؤجج الماضي بكافة تفاصيله!! حفظنا فيها الكثير من طفولتنا.. والغزير من آمالنا.. والزاهي من احلامنا.. والقليل .. القليل من آلامنا!! هي بصمة التاريخ الشاخصة.. كانت اكثر وفاء منا نحو ذكرياتنا!! فحفظتها لنا عندما اهملناها.. وعندما اشتعلت فينا نيران الشوق لتلك الذكريات بحثنا عنها.. واجتهدنا في البحث فوجدناها بشذى أخاذ محفوظة في قلب تلك الاطلال!! هي جامدة لا تتحرك.. وصامتة لا تتكلم!! ولكن احاديث الذكريات.. لا تستطعم ما لم تكون بوحاً من طلل!! لها وجه لا يمل.. كلما امعنّا النظر فيه ازداد جمالاً.. الشاعر عبد الله السلوم يرسم صورة شعرية للأطلال لا تقل في أثرها الشعري عن أثر الاطلال النفسي فيمن دسّ في احشائها ورسم على وجهها اجمل ذكرياته.. باقي من الذكرى رسومٍ للاطلال هوج الرياح العاتية ما محتها اظنها تبقى على مر الأجيال تفيد عن قدرة يدين بنتها ارض نشا فيها من الخلق نزال وشخص عشقته عاش في ناحيتها ان غبت عنها شفت من ضيقة البال ما يلحق النفس العليلة عنتها وان جيتها عقب التباطي والامهال فرجلي تسير ايلين تاصل جهتها واقف عليها وارسل الطرف يجتال والرجل ماكن البسيطة تحتها تموج كني واقفٍ فوق زلزال وعيني تضيق بعبرة حابستها اخاف يدري بي حسودٍ وعذال حيث العيون دموعها هي لغتها ترى كم طلل أحببناه؟! وكم مرة نثرنا ماء اعيننا على ثراه؟! وكم مرة غادرناه ونحن نمقت الرحيل عنه؟! ستبقى الاطلال صوراً رائعة.. وأحاديث ماتعة.. وستبقى شاهداً على اننا نحن العرب.. اكثر شعوب الأرض عاطفة.. واكثرها قدرة على استنطاق الاطلال!! واكثرها حنيناً وتعلقاً بالماضي!! [email protected]