أكّد الأمين العام ل "حلف شمال الأطلسي" (ناتو) ينس ستولتنبرغ اليوم (الأربعاء) في العاصمة البلجيكية بروكسيل أن الحلف "لن ينساق إلى سباق تسلح"، مشيراً إلى أن التعزيز العسكري الجاري للحلف رداً على "الأعمال العدوانية الروسية في أوروبا". وصرح ستولتنبرغ أن "ضم جزء من أراض ليس عملاً دفاعياً، إنه عمل عدواني"، في إشارة إلى ضم روسيا لشبه جزيرة القرم. وتابع "تواصل روسيا إرسال الجنود والقوات والمعدات لزعزعة شرق أوكرانيا. ليس هناك أي شك في مسؤولية روسيا عن أعمال عدوانية في أوروبا". واضاف ستولتنبرغ أن الحلف "لن ينساق إلى سباح تسلح، لكن علينا إبقاء دولنا في أمان". وتابع إن "حلف الأطلسي يجب أن يرد حين تتغير البيئة الأمنية". مذكراً بأن المعطيات تغيرت في الجهة الشرقية للحلف وكذلك في الجنوب مع ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقرر "ناتو" منذ أيلول (سبتمبر) من العام 2014، تعزيز إمكاناته العسكرية بشكل غير مسبوق وكثف التدريبات وعزز قوة التدخل السريع. وهذه الإجراءات نددت بها موسكو وأثارت مخاوف من عودة إلى مواجهة مثلما حصل في حقبة الحرب الباردة. وأكّد الأمين العام لل "ناتو" أن هذه الاجراءات "دفاعية ومتكافئة وتتناسب مع كل التزاماتنا الدولية".