قررت القنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية تحريك دعوى قضائية، في قضية تسمم 36 من مواطنيها، توفي أربعة منهم مطلع الأسبوع الجاري، خلال وجودهم في أحد فنادق المدينة الواقعة شمال شرقي إيران. (للمزيد) فيما شهد أمس (الخميس) دفن جثامين الأطفال السعوديين الأربعة، بعد أن شيعهم مئات الزوار السعوديين والمواطنين الإيرانيين. فيما تصل اليوم (الجمعة) جثامين أسرة زكي آل شبر، التي قضت في حادثة مرورية وقعت في الأراضي الإماراتية. فيما سيتم الإبقاء على طفلين من الأسرة في الإمارات، لتلقي المزيد من العلاج. وأنهت السفارة السعودية في أبوظبي أمس إجراءات النقل وتسلم شهادات الوفاة لزكي وزوجته وطفلهما. وقال القنصل السعودي العام في إيران بالإنابة عبدالله الحمراني ل«الحياة»: «تلبية لرغبة ذوي الأطفال المتوفين، تم اليوم (أمس) الانتهاء من مراسيم الدفن، بعد قيام القنصلية بالإجراءات الرسمية، وأخذ توقيعات الأهل بالموافقة على دفن ضحاياهم في مشهد». وأكد قيام القنصلية بالعمل على «إجراءات التقاضي لحفظ حقوق الرعايا السعوديين، وحصر الديات وطلبات التعويض كمرحلة أولى، قبل أن يتم تحريك الدعوى أمام القضاء الأحد المقبل عبر ممثل القنصلية، ومن خلال توكيل محام متخصص بحسب الأنظمة المعمول بها في إيران». بدوره، قال نائب السفير السعودي في أبوظبي عبدالرحمن الخلف ل«الحياة»: «إن السفارة بالتعاون مع ذوي المتوفى، قامت بإنهاء إجراءات المواطن زكي آل شبر وزوجته وابنه، وسيتم نقلهم جواً إلى المملكة غداً (اليوم الجمعة)»، موضحاً أن «طفلاً وطفلة من أبناء آل شبر ما زالا يتلقيان العلاج، والطفلة في مستشفى العين، والطفل في مستشفى خليفة»، مضيفاً أنهما سيبقيان في الإمارات لتلقي العلاج، حتى يقرر الأطباء نقلهما إلى المملكة لمواصلة العلاج هناك.