توفي 4 أطفال سعوديين من محافظة القطيف أمس نتيجة تسمم كيميائي بأحد الفنادق بمدينة مشهد الإيرانية، فيما أصيب 18 شخصا. وبين مصدر مقرب من الأسرة، أن حالة الوفاة نجمت عن تسرب مادة كيميائية إلى الغرفة التي يقطنها الأطفال الأربعة عبر فتحات تهوية التكييف المركزي، حيث استنشقوا المادة الكيميائية ما أدى لوفاتهم، فضلا عن تدهور الحالة الصحية لعدد من النزلاء، لافتا إلى أن الحالات الحرجة تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما أفادت المصادر الطبية الإيرانية أن الوفاة نجمت -وفقا للتقارير الطبية الأولية- عن حالة تسمم كيميائي، وذكر أن الجهات المختصة الإيرانية بمدينة مشهد باشرت التحقيق في الحادث للتعرف على ملابسات تسرب المادة. وأشار المصدر الى أن العائلة سافرت إلى مشهد لقضاء الإجازة يوم الجمعة الماضي، فيما حدثت حالة التسمم بعد 48 ساعة من الوصول إلى مدينة مشهد، مبينا أن الأطفال المتوفين هم: حيدر علي قاسم، والرضيع حسين علي العوامي، وحسن عبدالغني الفخر، والطفلة ديمة عبدالغني الفخر، مؤكدا أن والد الطفلين المتوفيين عبدالغني الفخر وزوجته وابنه محمد في العناية المركزة. من جانبه، بين القنصل السعودي العام بالإنابة في إيران عبدالله الحمراني، أن القنصلية على تواصل مباشر مع الجهات الرسمية الإيرانية للتعرف على التفاصيل الدقيقة للحادث، لافتا إلى أن الاتصالات تجري بهدف الحصول على التقارير الطبية من المستشفى بشأن الأسباب الحقيقية وراء حالات الوفاة، فضلا عن الوقوف على الحالة الصحية للمصابين الذين نقلوا للمستشفى، مبينا أن القنصلية تبلغت بالحادث لحظة وقوعه، الأمر الذي دفعها للاتصال بالجهات الرسمية لتقديم المساعدة للمواطنين، بالإضافة للتواصل مع ذوي المتوفين والمصابين للتعرف على الأسباب والوقوف على الحالات أولا بأول؟ مشيرا إلى أن القنصلية تلقت تأكيدات بحدوث حالات وفاة، بيد أن الأسباب الحقيقية ما تزال مجهولة، فهل كانت ناجمة عن تسمم غذائي أو بسبب تسمم آخر، لافتا إلى أن التقرير الطبي يشكل الفيصل في الوقوف على السبب الحقيقي. وأبان أن جميع التفاصيل ستكون متاحة بعد صدور التحليل المخبري بعد 12 ساعة، ملمحا إلى أن جميع المصابين يتلقون العناية الطبية بالمستشفى بالعناية المركزة، وحالتهم الصحية مستقرة، لافتا إلى أن القنصلية فتحت خطا ساخنا مع المصابين بالمستشفى بهدف التواصل مع أقربائهم والاطمئنان عليهم، فيما عمدت الجهات الأمنية الإيرانية إلى إغلاق الفندق بشكل مؤقت، في الوقت الذي وفرت فيه السفارة مترجمين في المستشفى لتقديم المساعدة للمصابين. وبالنسبة لإجراءات نقل جثامين الأطفال المتوفين، أوضح أن عائلات الأطفال أبدت رغبتها في استكمال مراسيم الدفن في إيران، حيث سيتم إنهاء الإجراءات اللازمة بناء على رغبة ذوي الأطفال.