دفنت اليوم جثامين الأطفال السعوديين الأربعة ضحايا "تسمم الفندق" في مدينة مشهد الإيرانية، تلبيةً لطلب ذويهم، فيما غادر جميع المصابين المستشفى بصحة جيدة وسط تأكيداتٍ من القنصل السعودي بالإنابة ل "سبق" بالشروع في الإجراءات القانونية لحفظ حقوق الرعايا. وقال القنصل السعودي في مشهد بالإنابة عبدالله يحيى الحمراني ل"سبق": " انتهينا قبل قليل من دفن الأطفال السعوديين الأربعة، رحمهم الله، وشرعت القنصلية السعودية في "مشهد" فوراً في إجراءات التقاضي لحفظ حقوق الرعايا السعوديين، بعد مغادرتهم جميعاً المستشفى والاطمئنان على صحتهم " .
وأضاف الحمراني: "شرعت القنصلية في حصر الديات وطلبات التعويض كمرحلة أولى، قبل أن يتم تحريك الدعوى أمام القضاء يوم الأحد القادم عبر ممثل القنصلية وبتوكيل محام متخصص حسب الأنظمة المعمول بها في إيران ".
وتابع الحمراني: أن القنصلية حريصة كل الحرص على حفظ حقوق الرعايا السعوديين في "مشهد" مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي تترافع فيها القنصلية عن مواطنيها، إذ بلغ مجموع ما تم رفعه من قضايا هذا العام، خمس قضايا، كسبتها القنصلية جميعها، وتم فيها تعويض الرعايا.
وكان 32 سعودياً قد تعرضوا لحادث تسمم جراء تعرضهم لمبيد حشري خلال إقامتهم في أحد فنادق مشهد لغرض السياحة الدينية نتج عنه وفاة أربعة أطفال فيما أكد مساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية حسين ذو الفقاري أن الحادث لم يکن متعمداً وإنما وقع نتيجة إهمال وجهل باستخدام مبيدات للحشرات غير مرخصة، محملاً مدير الفندق مسؤولية هذا الإهمال.