عبرت منظمة «البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) عن ثقتها بأن فائض المعروض في سوق النفط سينحسر مع تسارع الطلب وتباطؤ نمو إمدادات المنتجين غير الأعضاء في المنظمة، ما يشير إلى أن استراتيجيتها الرامية الى ان السماح بهبوط الأسعار تؤتي ثمارها. وأشارت المنظمة في تقرير شهري، بعد قرارها في الخامس من حزيران (يونيو) الإبقاء على سياسة الإنتاج من دون تغيير، موضحة إن "الطلب على النفط سينمو بوتيرة أسرع مما كان عليه في العام 2014". وقال خبراء اقتصاديون لدى "أوبك" في التقرير، إنه «من المرجح أن تنحسر تخمة المعروض الحالية في السوق خلال الفصول المقبلة». وذكر التقرير أيضاً، أن إنتاج الدول الأعضاء زاد في أيار (مايو) 24 ألف برميل يومياً، استناداً إلى بيانات من مصادر ثانوية، وعزا ذلك إلى الإنتاج القياسي للسعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، وزيادة إمدادات العراق وأنغولا. ويشير التقرير إلى أنه في حال أبقت «أوبك» على المعدل الذي ضخت به في أيار (مايو)، ستشهد السوق فائضاً في المعروض قدره 440 ألف برميل يومياً في النصف الثاني من 2015، بما يقل عن متوسط الفائض المتوقع للعام بأكمله والبالغ 1.66 مليون برميل يومياً. يُذكر أن فائض العام بأكمله يزيد عن المستوى الذي توقعه تقرير الشهر الماضي البالغ 1.52 مليون برميل يومياً.