قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) امس إن الطلب على نفطها هذا العام سيزيد عن التوقعات السابقة إذ أن استراتيجيتها الرامية للسماح بهبوط الأسعار من أجل حماية حصتها في السوق في مواجهة المنتجين الآخرين بدأت تؤتي ثمارها. غير أن التقرير الشهري للمنظمة أكد تقديرات القطاع بخصوص ارتفاع إنتاج أوبك في مارس بدعم من زيادة إنتاج المملكة والعراق وتعاف جزئي للإنتاج الليبي وهو ما يزيد من تخمة المعروض العالمي. وتتوقع أوبك التي تضخ ثلث إمدادات النفط في العالم أن يبلغ متوسط الطلب على نفطها 29.27 مليون برميل يوميا في 2015 بزيادة 80 ألف برميل يوميا عن تقديراتها السابقة. وقال التقرير إن إمدادات المعروض من خارج أوبك ستزيد 680 ألف برميل يوميا هذا العام انخفاضا من توقعات سابقة بزيادة قدرها 850 ألف برميل يوميا بما يعكس انخفاض الإنتاج المتوقع من الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول غير الأعضاء في المنظمة. ونقل تقرير أوبك عن مصادر ثانوية القول إن المنظمة ضخت 30.79 مليون برميل يوميا في مارس بزيادة 810 آلاف برميل يوميا عن فبراير. وسجل خام برنت أعلى مستوياته لعام 2015 متجاوزا 63 دولارا للبرميل امس بعد موجة صعود بأكثر من خمسة بالمئة في الجلسة السابقة وقال المحللون إن من المرجح أن ترتفع الأسعار بدرجة أكبر رغم تخمة المعروض في السوق.