فقد رياضيو فلسطين الفرصة الثمينة التي هيّأها لهم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والمتمثلة في ملاقاة منتخبهم للمنتخب السعودي في الأراضي الفلسطينية (الخميس) المقبل، بعدما أوقعت قرعة التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا ونهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات المنتخبين الفلسطيني والسعودي في مجموعة واحدة إلى جانب منتخبات الإماراتوماليزيا وتيمور الشرقية، على رغم نقل مواجهة الذهاب بين المنتخبين من فلسطين إلى السعودية، إذ أعلن أول من أمس الاتحاد الآسيوي عن موافقته على إقامة المباراة في السعودية، بعدما اتفق الاتحادان الفلسطيني والسعودي على إقامة المواجهة في مدينة الدمام. وعلمت «الحياة» أن اتحاد الكرة السعودي سبق وأن رفع للسلطات الحكومية خطاباً يطلب فيه الموافقة على ذهاب «الأخضر» إلى فلسطين لملاقاة «الفدائيين» في الضفة الغربية، بينما تلقى الاتحاد السعودي رفضاً بسبب صعوبة دخول بعثة المنتخب إلى الأراضي الفلسطينية، إذ يتوجب على البعثة السعودية المرور بمنافذ حدودية تديرها إسرائيل. الفلسطينيون كانوا يمنّون النفس بملاقاة «الأخضر» في إستاد فيصل الحسيني الدولي، الذي افتتح عام 2008 بمباراة دولية جمعت المنتخبين الفلسطيني والأردني في حضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم المستقيل أخيراً جوزيف بلاتر، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المنتخبين، ولما يمثله «الأخضر» من مكانة دولية وقارية وعربية. من جهته، أكد المتحدث الرسمي للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تيسير نصرالله أن منتخب بلاده سيخوض مباراته المقبلة في التصفيات الآسيوية في ضيافة السعودية بناءً على طلب الأخيرة بسبب «ظروف استثنائية»، وقال تيسير نصرالله ل«رويترز»: «القرار جاء بناءً على طلب السعودية، التي طلبت من الاتحاد الفلسطيني نقل المباراة نتيجة ظروف استثنائية تعيشها السعودية، لأنه في هذه الظروف لا يستطيعون زيارة فلسطين». وأضاف «نحن ناقشنا هذا الموضوع مع نظرائنا في السعودية ومع الاتحاد الآسيوي ومع الاتحاد الدولي، وفي ضوء ذلك وافقنا على نقل المباراة إلى السعودية، بشرط أن نلعب مباراة الإياب على ملعبنا في فلسطين، وعلى هذا الأساس تمت الموافقة». كما قال المتحدث الرسمي للاتحاد الفلسطيني: «أكدنا لأشقائنا العرب أهمية أن يدعموا حق فلسطين في أن تستضيف مباريات على أرضها، وأن نحافظ على الملعب البيتي وقد حققنا ذلك، ونحن ذاهبون لنستمتع باللعب ولنحقق الثلاث نقاط بإذن الله». يذكر أن المنتخب الفلسطيني سبق ولعب مع منافسيه المنتخبين الأفغاني والتايلاندي في إستاد فيصل الحسيني عام 2011، لكنه يلعب معظم مبارياته الدولية خارج أرضه، كذلك قال تيسير نصرالله: «إن المنتخب الفلسطيني سيسافر إلى كوالالمبور للعب في ضيافة ماليزيا في ال16 من الشهر الجاري، قبل أن يستضيف الإمارات في أيلول (سبتمبر) المقبل».