أقرّ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إقامة مباريات منتخب فلسطين الأول لكرة القدم في التصفيات الأولية لقارة آسيا والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في ملعب فيصل الحسيني في رام الله، ما يعني خوض المنتخب السعودي مباراته مع نظيره الفلسطيني في المجموعة الأولى على ميدان الملعب ذاته، وذلك بعد طلب من الاتحاد الفلسطيني. ويبدو أن الفلسطينيين يفضلون إقامة مباريات منتخبهم على أرضهم، خصوصاً بعدما خطا «الفدائيون» خطوات ناجحة على مستوى القارة الآسيوية كان آخرها تأهله للمرة الأولى في تاريخه إلى نهائيات كأس آسيا في أستراليا، وذلك على رغم الصعوبات الأمنية المتعلقة بمدن عدة في فلسطين وصعوبة دخول منتخبات عربية عدة إلى الأراضي الفلسطينية بسبب عراقيل إسرائيلية. ولن يكون بمقدور المنتخب السعودي دخول الأراضي الفلسطينية من دون المرور عبر الإجراءات الرسمية الإسرائيلية وطباعة الأختام على الجوازات، فيما علمت «الحياة» أن الاتحاد السعودي لكرة القدم في صدد فتح باب المفاوضات مع نظيره الفلسطيني لإعادة النظر في أمر المباراة ومحاولة نقلها إلى الأردن أو أي مكان آخر يوافق عليه الفلسطينيون. وسيعقد رئيسا الاتحادين السعودي والفلسطيني لكرة القدم أحمد عيد وجبريل الرجوب اجتماعاً (الأحد) المقبل في الرياض لمناقشة هذه المعضلة وإيجاد حلول مشتركة لمباراة المنتخبين، في حين تلقّت الاتحادات المشاركة في المجموعة الأولى، التي تضم إلى جانب السعودية وفلسطين، الإمارات وتيمور الشرقيةوماليزيا خطابات تفيد بإقرار الاتحاد الدولي إقامة المباريات في الأراضي الفلسطينية. يُذكر أن «ملعب الحسيني» احتضن عدداً من اللقاءات الدولية على مستوى المنتخبات والأندية، فيما أقيمت بعض مبارياته على الملاعب الأردنية. ولم تشهد مراسم القرعة التي أقيمت مطلع الشهر الجاري حضور ممثل الاتحاد الفلسطيني الأمر الذي لم يترك مجالاً لمسؤولي المنتخب السعودي لفتح باب المفاوضات مع نظرائهم الفلسطينيين في حينه لأجل إقامة المباراة على أرضٍ محايدة. ويفتتح «الأخضر» مبارياته في ال12 حزيران (يونيو) المقبل بمواجهة منتخب فلسطين في نابلس، قبل أن يواجه منتخب تيمور الشرقية يوم الثالث من أيلول (سبتمبر) المقبل، ثم يلتقي ماليزيا في الثامن من الشهر ذاته، قبل أن يستضيف منتخب الإمارات في الثالث من تشرين الأول (أكتوبر)، ثم فلسطين إياباً في ال13 من الشهر ذاته، قبل أن يحلّ ضيفاً على منتخب تيمور الشرقية في ال17 من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ليستضيف بعد ذلك المنتخب الماليزي في ال24 من آذار (مارس) من العام المقبل، على أن يختتم مبارياته في المجموعة بمواجهة منتخب الإمارات في ال29 من الشهر ذاته.