على غير ما جرت عليه العادة، يبدو أن معظم أندية دوري عبداللطيف جميل للمحترفين في طريقها للإبقاء على نفس الأسماء التدريبية التي أنهت معها موسمها الرياضي، إذ توحي المؤشرات إلى استمرار نحو 10 مدربين مع أنديتهم من أصل 14 فريقاً. وعلى رغم أنه لم يكن يحظى بقبول كبير من قبل أنصار فريقه، إلا أن موازين الرضا انقلبت لمصلحة مدرب النصر الأوروغوياني خورخي داسيلفا، وخصوصاً بعد نجاحه في المحافظة على صدارة الدوري والظفر به للموسم الثاني على التوالي، إذ إن المؤشرات تؤكد أن رئيس «العالمي» فيصل بن تركي في طريقه لمنح داسيلفا الثقة مجدداً وإسناد المهمة التدريبية له في الموسم المقبل. أما السويسري كريستيان غروس فإنه يحظى بثقة كبيرة من أنصار فريقه وبإعجاب أكبر من متابعي الدوري السعودي، وخصوصاً أنه أنهى موسمه الأول مع الأهلي من دون خسارة في بطولة الدوري، إضافة إلى فوزه بكأس ولي العهد، وإظهاره الأهلي بشكل مرضٍ، الأمر الذي يؤكد استمراره مع «القلعة الخضراء». في الهلال، يحظى اليوناني جيورجوس دونيس بثقة كبيرة بالبيت الأزرق، وخصوصاً أنه تولى المهمة التدريبية في فترة وجيزة وبعد مرحلة صعبة مر بها «الزعيم»، وعلى رغم حالة الرضا فإن الجزم باستمرار المدرب سيكون صعباً، خصوصاً وأن ملف الرئاسة لم يغلق بعد في البيت «الأزرق». بعد المستويات العالية التي ظهر بها فريق الخليج هذا الموسم، فإن إدارة النادي الشرقاوي منحت مدربها التونسي جلال القادري الثقة مبكراً، وأعلنت استمراره مع فريقها الموسم المقبل، الأمر كذلك بالنسبة ل«الشرقاوي» الآخر فريق القادسية العائد مجدداً إلى مصاف الأندية الممتازة، بعدما أعلنت إدارة النادي استمرار مدربها التونسي جميل قاسم موسماً آخر مع «بني قادس»، الحال ذاتها بالنسبة لممثل مكةالمكرمة فريق الوحدة الذي أعلن استمرار البرتغالي خوان رودريغز بعد صعود الفريق. في الأحساء، يبدو أن الرضا الفني يخيم على مدربي هجر والفتح، وخصوصاً الأول الذي ظهر بشكل مميز مع المدرب نيبوشا يوفوفيتش القادم من الجبل الأسود، كما هي الحال بالنسبة لمدرب «النموذجي» التونسي ناصيف البياوي الذي تنوي الإدارة الفتحاوية إبقاءه موسماً آخر. في القصيم، يحظى مدرب التعاون البرتغالي جوزيه غوميز بارتياح كبير من مسيري «سكري القصيم»، وخصوصاً أن الفريق قدم مستوى مميز، وينافس حالياً على آخر بطولات الموسم ببلوغه نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، كما أن القصيمي الآخر فريق الرائد استعاد شيئاً من روحه بعد تولي التونسي عمار السويح المهام الفنية في الجولات الأخيرة من الموسم، إذ تشير الأنباء إلى نية الفريق الإبقاء عليه موسماً جديداً. وتبدو الصورة ضبابية حيال مدرب الاتحاد الروماني بيتوركا، إذ تنقسم عليه الجماهير الاتحادية، وخصوصاً بعد صدامه مع أكثر من لاعب منتصف الموسم، ولكن تبدو حظوظ المدرب مرتبطة بنسبة كبيرة في حال تحقيقه كأس الملك، إذ يلاقي الهلال في نصف النهائي. أما الشباب فحسم أمر مدربه باكراً، بإعلانه التعاقد مع المدرب الأوروغوياني ألفارو غوتيريز بديلاً عن المصري عادل عبدالرحمن، الذي جاء إشرافه على الفريق بشكل طارئ ولم يوفق معه في تحقيق ما يرضي تطلعات جماهيره، أما الفيصلي فأعلنت إدارة ناديه استغناءها عن المدرب أنتونيو أوليفيرا من دون تحديد هوية المدرب المقبل. وبعد موسم صعب كاد فيه نجران أن يودع الدوري الممتاز، لا تبدو الأمور في كامل رضاها عن مدرب الفريق الجزائري فؤاد بوعلي، إذ تلوح في الأفق مؤشرات إلى نية النادي الجنوبي الاستغناء عنه.