بات النصر على مقربة من تحقيق أول بطولة رسمية على مستوى فريقه الأول منذ 14 عاماً، عقب أن تأهل الفريق إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس ولي العهد، إثر فوزه على الأهلي مساء (السبت) الماضي في مكةالمكرمة. ويعيش الفريق أفضل حالاته الفنية والإدارية منذ سنوات عدة على رغم حالة عدم الاستقرار التي كادت أن تعصف بطموحات الفريق مطلع الموسم، إذ أُقيل مدرب الفريق الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا على خلفية خسارة الفريق أمام الهلال في "دربي العاصمة"، ومطالبات لاعبي الفريق بإقصائه بالإضافة للاتهامات التي وُجهت للمدرب والتي تخص عمله داخل الفريق، فيما تسلم المهمة مساعده الأوروغوياني اليخاندرو مؤقتاً، قبل أن تُسمي الإدارة النصراوية الأوروغوياني دانيال كارينو مدرباً للفريق. الجماهير راضية.. وصفقة باستوس تعزز حظوظ الفريق ويحمل كارينيو(49 عاماً) سجلاً تدريبياً جيداً إذ أشرف على فرق عدة في الأوروغواي، تشيلي، كولومبيا، والإكوادور، وكان قريباً من الارتباط بالشباب، لكن الاختلاف على تفاصيل زمنية في العقد ألغت الاتفاق المبدئي بين الطرفين، وأحدث كارينيو نقلة فنية كبيرة في أداء الفريق، توجها بدخول الفريق صراعات المنافسة على الاستحقاقات التي يشارك فيها ، إذ أظهر هوية مختلفة عن تلك التي ظهر عليها في بداية الموسم وفي مواسم سابقة، ونجح في كسب رضا النصراويين على غرار ما أحدثه مواطنه خورخي داسيلفا الذي قاد النصر لتقديم عطاءات كبيرة لكنه لم يستمر مع الفريق. وفضلاً عن اقتراب الفريق من تحقيق مراده من كأس ولي العهد، فإن (الأصفر) بات يشكل ضلعاً مهماً في المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى في دوري "زين"، إذ يملك 27 نقطة وضعته في المركز الرابع خلف الفتح، الهلال، والشباب على التوالي. وتعيش إدارة النادي بقيادة الأمير فيصل بن تركي أفضل فتراتها على الإطلاق، إذ تحظى بدعم جماهيري غير مسبوق، على رغم حالة الجفاء الشرفي التي يعاني منها النادي، فضلاً عن السجالات الإعلامية بين الإدارة والعديد من الإعلاميين المهتمين بشؤون النصر، غير أن هذه الحالة أفرزت تحدياً كبيراً يخوضه الرئيس النصراوي، بعد أن أصر على العديد من القناعات في الجانب الإداري وأعلن تحمله المسؤولية كاملة عن أي إخفاق قد يمر به الفريق. لكن مايهم أنصار الفريق في هذه المرحلة هو البقاء على المسار الصاعد والمنافسة على الاستحقاقات كافة، بعد أن يستفيد الفريق من سوق الانتقالات الشتوية التي ستشرع أبوابها في الثالث من يناير المقبل، إذ سيدعم لاعب وسط كلوج الروماني البرازيلي رفائيل باستوس لموسمين ونصف صفوف الفريق ليحل عوضاً عن الأرجنتيني مانسو، وسيتقاضى باستوس راتباً سنويا يقدر ب900 ألف يورو بالإضافة ل1,5 مليون يورو تمثل حصة نادي كلوج الروماني. ويملك باستوس مسيرة حافلة مع حامل لقب الدوري الروماني، توجها باللعب في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم في دوري المجموعات إذ ضمت مجموعة كلوج فرق مانشستر يونايتد الانجليزي، غالطة سراي التركي، وسبورتينغ براغا البرتغالي، وساهم بشكل كبير في تأهل فريقه إلى دور ال16 من البطولة، وقبلها لعب باستوس لعدد من فرق الوسط في البرازيل، البرتغال، واليابان. الأورغوياني كارينيو