أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف من عاصمة النيجر نيامي عن إنشاء عدد من المراكز في النيجر لاستقبال مهاجرين غير شرعيين وعرض عليهم بدائل اقتصادية تحول دون سفرهم إلى أوروبا، فيما افتتحت النمسا أول مخيم لاستقبال طالبي اللجوء، أما رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس فأعلن معارضة بلاده اعتماد مبدأ الحصص لتوزيع هؤلاء على دول الاتحاد الأوروبي. وقال كازنوف للصحافيين بعد لقائه رئيس النيجر محمد إيسوفو، إن «المراكز التي يقترح الاتحاد الأوروبي إقامتها في إطار خطوة مشتركة مع النيجر، يجب أن تكون فرصة لإيجاد سياسات للتنمية للمهاجرين وللدول». وكشفت المفوضية الأوروبية الأربعاء الماضي، عن خطة عمل خاصة بأزمة الهجرة وطلب اللجوء، تلحظ خصوصاً إقامة هيكلية هي بمثابة نموذج لاستقبال المهاجرين في النيجر بحلول نهاية العام الجاري. ويُفترَض افتتاح المركز في أغاديس، عاصمة شمال البلاد ومنطقة عبور المهاجرين المتوجهين إلى ليبيا في طريقهم إلى أوروبا، على أن تُقام بعدها مراكز أخرى في أرليت (شمال) وديفا (جنوب شرق). من جهة أخرى، افتتحت النمسا أول من أمس، في سالزبورغ غرب البلاد، مخيماً لاستقبال طالبي اللجوء، مكوَّن من 12 خيمة يستوعب كل منها 8 أشخاص. وأعلنت الحكومة النمساوية هذا الأسبوع أنها ستقيم 3 مخيمات للاجئين (يستوعب كل منها 96 شخصاً) عبر البلاد. وقالت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل- ليتنر خلال اجتماع أزمة في فيينا، إن المخيمات تمثل «الخيار الأفضل» الممكن لإيواء طالبي اللجوء، وإلا فإنهم سيكونون «بلا مأوى». وتؤيد السلطات النمساوية بقوة توزيعاً جغرافياً للمهاجرين وفق نظام حصص داخل الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي اقترحته المفوضية الأوروبية هذا الأسبوع لكن بعض الدول، ومنها المجر وبريطانيا وبولندا تعارضها بشدة. وأعلنت الولاياتالنمساوية خلال اجتماع أول من أمس، التزامها بتخصيص ألف مكان إيواء إضافي سريعاً. وقالت وزارة الدفاع إنها تدرس إمكان تسخير ثكنات لهذا الغرض. كما تسعى فيينا على المستوى الدولي إلى إقامة مخيم ضخم في شمال أفريقيا لإيواء اللاجئين ودراسة طلبات اللجوء إلى أوروبا. إلى ذلك، أعلنت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي، أنه لن يكون هناك تدخل عسكري في ليبيا بل تحرك لوقف المهربين. وأكدت بينوتي خلال اجتماع للجيش في مدينة تورينو أمس، أنه «لا نية لدى إيطاليا في القيام بتدخل عسكري في ليبيا»، مضيفةً أن «هناك فقط حاجة عاجلة للتحرك لمنع المهربين من المتاجرة وكسب الأموال من المعاناة الإنسانية». وزادت: «نحن على استعداد للتحرك لكن على أساس إطار عمل أوروبي ودولي فقط، وبتفويض من مجلس الأمن يوضح حدود التحرك المحتمل». إلى ذلك، أحبطت عناصر البحرية الملكية المغربية محاولة 93 مهاجراً غير شرعي من دول جنوب الصحراء الأفريقية، العبور من شمال المغرب إلى إسبانيا عبر جبل طارق. وذكرت سلطات ولاية مدينة طنجة (شمال المغرب) أن الموقوفين «كانوا موزعين على 6 مجموعات متفرقة، وأُحبطت محاولتهم أثناء استعدادهم للإبحار على متن 5 قوارب مطاطية ومعدات تقليدية للسباحة». كما وصل حوالى 617 لاجئاً الى ميناء ريجيو كالابريا في إيطاليا على متن سفينة تابعة للبحرية الإيطالية أمس