أعلن إسبن بارث إيدي، موفد الأممالمتحدة إلى قبرص، أن مفاوضات السلام لإعادة توحيد الجزيرة ستُعاوَد بعد غد. جاء ذلك بعدما تناول إيدي ورئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستاسيادس والرئيس المنتخب ل «جمهورية شمال قبرص التركية» مصطفى أكينجي، عشاء في فندق سابق في المنطقة الفاصلة بين الشطرين اليوناني والتركي في نيقوسيا، وحيث تنتشر قوات الأممالمتحدة. وتصافح زعيما شطرَي قبرص طويلاً إثر إعلان معاودة المفاوضات المُجمدة منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وقال إيدي أن أناستاسيادس وأكينجي توافقا على «أهمية استغلال الدفع المتوافر وهذه الفرصة الجديدة، للتقدّم من دون تأخير». وأشار إلى أنهما قررا أن يلتقيا بعد غد ل «يتبادلا وجهات النظر في شكل عام» وينظما المرحلة اللاحقة من المفاوضات، لافتاً إلى «فرصة فريدة يجب انتهازها». وبعد اللقاء، كتب أكينجي على موقع «تويتر»: «التقيت أناستاسيادس. كان اجتماعاً إيجابياً، بداية جيدة». وأشار إيدي عبر الموقع ذاته إلى عشاء شكّل «مصدر إلهام». والاجتماع هو الأول بين أناستاسيادس وأكينجي منذ انتخاب الأخير الشهر الماضي «رئيساً» لقبرص التركية. ويؤيد أكينجي جهود إعادة توحيد الجزيرة، لكنه قد يصطدم بموقف تركيا، وهي الدولة الوحيدة التي تعترف بالشطر الشمالي.