قال مسؤولون كوريون جنوبيون وليبيون إن مسلحين أطلقوا أعيرة نارية على سفارة كوريا الجنوبية في العاصمة الليبية طرابلس اليوم (الأحد)، مما أدى إلى مقتل اثنين من الحراس المحليين. وقال الناطق باسم الغرفة الأمنية المشتركة في طرابلس عصام النعاس إن المسلحين أطلقوا النار من سيارة كانوا يستقلونها على مجمع السفارة وقتلوا اثنين من الحراس، وهما موظفان في الحكومة الليبية وجرحوا ثالثا. في حين أشار مسؤول من وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إلى أن السفارة يعمل بها مسؤولان فقط للخدمات الخارجية وموظف إداري، مضيفا أن حكومته تنظر في احتمال نقل مقر السفارة من دون أن يقدم المزيد من التفاصيل. وكوريا واحدة من عدد صغير من الدول ما زال يحتفظ بسفارة في طرابلس. وأعلن مسلحون متشددون يبايعون تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليتهم عن عدد من الهجمات الكبيرة في ليبيا هذا العام، بينها هجوم على فندق فخم في طرابلس وذبح 21 مسيحيا مصريا. كما زعموا مسؤوليتهم أيضا عن عدد من الهجمات التي استهدفت سفارات في طرابلس مثل سفارتي مصر والجزائر، والتي أخلتها حكوماتها من طواقمها الديبلوماسية جراء تدهور الوضع الأمني. ومنذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، شهدت ليبيا صراعا بين حكومتين متنافستين وقوات مسلحة متنافسة تبادلت الهجمات على بلدات متحالفة مع الطرف الآخر. وتتخذ الحكومة المعترف بها دوليا من شرق البلاد مقراً لها منذ أن سيطرت جماعة "فجر ليبيا" على طرابلس في آب (أغسطس). وأعلنت تشكيل إدارة موازية. وأدى العنف من جانب متشددين إلى تفاقم الوضع. وقال عضو كبير في "تحالف القوى الوطنية" الذي يعارض حركة "فجر ليبيا" إنه في هجوم منفصل قتل مسلحون أخا غير شقيق لمحمود جبريل رئيس الوزراء خلال انتفاضة عام 2011 والذي يرأس التحالف حاليا.