قرر المؤتمر الوطني (المنتهية ولايته) في طرابلس أمس، إقالة عمر الحاسي رئيس الحكومة الموازية غير المعترف بها دولياً، وتعيين نائبه خليفة الغويل في مكانه. وعزا الناطق باسم المؤتمر عمر حميدان القرار إلى «سوء الأداء والشكاوى» التي «تهدد بانقسامات داخلية». يذكر أن الحاسي يتحدر من الشرق، في حين ينتمي الغويل إلى مصراتة ويمتلك علاقات قوية مع أبرز فاعلياتها. في غضون ذلك، ناشد آمر الشرطة العسكرية في مدينة سرت محمد الزادمة أهالي المدينة بمغادرتها، تمهيداً لعملية عسكرية لطرد «داعش» منها، لم يحدد موعدها. أتى ذلك بعد فشل مساعي حكماء المدينة في التوصل إلى حل مع المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم «داعش» المتمركزة في عدد من المقار الحكومية في سرت. وأبلغ المسؤول الأمني التابع للحكومة الموازية في طرابلس وكالة «أجواء نت» أمس، أن القوات المكلفة بتأمين سرت، أغلقت المنفذ الجنوبي للمدينة في منطقة الظهير، لتضييق الخناق على الجماعات المسلحة. كذلك أكد ناطق باسم «الكتيبة 166» المكلفة بتأمين سرت أن الأوضاع هادئة ومستقرة في محاور المدينة كافة، مشيراً إلى أن الكتيبة تتمركز في مواقعها في جنوب سرت وشرقها. وقُتل ستة وأصيب اثنان من أفراد لواء حماية المنطقة الوسطى الأربعاء الماضي، إثر تعرضهم لهجوم من المجموعات المسلحة التابعة ل «داعش» على بوابة تابعة لهم في محطة الخليج البخارية. على صعيد آخر، استهدف سلاح الجو الليبي التابع ل «عملية الكرامة» بقيادة الفريق خليفة حفتر، محطة الأقمار الصناعية في سوق الخميس مساء أول من أمس، إلا أن القصف أخطأها وأصاب «شركة المقاولات الهندية» قربها وألحق أضراراً مادية بها. كذلك أغار سلاح الجو الليبي على بوابة «جامعة» الفتايح في المدخل الغربي لمدينة درنة معقل المتشددين (شرق). ولم يسفر القصف عن خسائر بشرية. إلى ذلك، أعلن الناطق باسم غرفة عمليات المنطقة الغربية و «سرايا ثوار الزاوية» أكرم دوة، حال الاستنفار العام في مدينة الزاوية (غرب). وأبلغ دوة «وكالة أنباء التضامن» أن إعلان حال الاستنفار أتى على خلفية خرق «جيش القبائل» المتحالف مع «عملية الكرامة» لقرار وقف إطلاق النار الذي أقره مجلس الأمن. وأكد دوة أن قوات «فجر ليبيا» امتثلت لقرار وقف النار، لكن «جيش القبائل» لم يفعل. ويأتي ذلك غداة قصف سلاح الجو الليبي مدينة الزاوية. في بنغازي، أكد مصدر عسكري بارز أن قوات الجيش سيطرت مساء الإثنين، على مركز شرطة «سيدي فرج»، بعد اشتباكات عنيفة مع الميليشيات الإسلامية المتحصنة في المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن المصدر، أن قوات الجيش تمكنت من فرض سيطرتها بالكامل على المركز، وإشارته إلى معارك متقطّعة متواصلة بين الجيش والميليشيات، في منطقة سيدي فرج والقوارشة. وأوضح أن قوات الجيش تحشد لشن هجوم على منطقة القوارشة التي تعد آخر معاقل الميليشيات الإسلامية في بنغازي.