شن مسلحو تنظيم «داعش» أمس، هجوماً مكثفاً على موقع ل «فجر ليبيا» في بلدة النوفلية شرق مدينة سرت، ما أدى إلى سقوط 12 قتيلاً في الموقع من مقاتلي مصراتة، إضافة الى 4 جرحى، كما دمر العديد من الآليات العسكرية التابعة لقوات «فجر ليبيا» العاملة في إطار عملية «الشروق» للسيطرة على الموانئ النفطية. وأبلغ «الحياة» إسماعيل الشكري الناطق باسم عملية «الشروق»، أن «الجرحى نقلوا إلى مصراتة لتلقي العلاج، كما نقلت جثامين القتلى إلى المدينة لدفنها في جنازة جماعية». وأضاف الشكري أن «الطيران التابع لعملية الشروق تعامل مع المعتدين وكبّدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد»، بعد الهجوم على الموقع في شرق النوفلية. وفي سرت، أفاد شهود بأن مسلحي «داعش» استولوا على مقار إعلامية ومحطات إذاعة في المدينة المحاصرة من طرف «الكتيبة 166» وغيرها من كتائب مصراتة التابعة ل «فجر ليبيا»، كما احتل مسلحو التنظيم الإرهابي مبنى شركة الكهرباء في سرت وتمركز قناصوه على سطح الشركة، كما احتل المسلحون جامعة سرت حيث علقت الدراسة. في الوقت ذاته، نقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية (لانا) عن اللواء الركن صقر الجروشي قائد القوات الجوية الليبية، أن قواته هي التي تنفذ غارات بشكل دائم على مخابئ «داعش» وميليشيات «فجر ليبيا»، وذلك في معرض تعليقه على قصف «طائرات مجهولة» تلك المواقع. وأكد الجروشي أن طائرات سلاح الجو في الجيش الوطني الليبي تنطلق من قواعدها في البريقة لتوفر الحماية الدائمة للموانئ النفطية، وتعهد تكثيف الغارات على كل المناطق الغربية قريباً وطرد الميليشيات في منطقة «الهلال النفطي». وفي ظل التخوف من عمليات انتحارية ل«داعش» في الغرب الليبي، أعلنت غرفة العمليات في القوات التابعة للحكومة الموازية في طرابلس، عن حظر تجول في مدينة الخمس (شرق العاصمة) وضواحيها، ابتداء من الساعة 10 ليلاً إلى 6 صباحاً. في بنغازي، سقط العديد من القذائف العشوائية على منطقة الليثي مساء الثلثاء، في ظل الاشتباكات الدائرة هناك بين قوات الجيش والميليشيات الإسلامية المتطرفة. وقال مصدر مطلع في القوات الخاصة (الصاعقة)، إن قذائف أطلقها المتطرفون سقطت على منازل عائلات وأسفرت عن أضرار مادية كبيرة. وذكر المصدر أن محور الليثي يشهد معارك شرسة بكل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين قوات الجيش وشباب المناطق المتطوعين من جهة، وعناصر الميليشيات من جهة أخرى. وأكد أحد عناصر الجيش الليبي في محور الليثي سيطرة أفراد «الصاعقة» وشباب المناطق على منطقة سانية عزيزة في بنغازي. وأوضح المصدر لوكالة الأنباء الليبية أن «بعض القناصة التابعين للميليشيات تمركزوا في منازل عالية في شارع الحجاز القريب من منطقة سانية عزيزة، مشيراً إلى أن الجيش يتعامل معهم. وأضاف أن خبير متفجرات في الجيش فكك حقيبتي متفجرات عثر عليهما أصحاب أحد المنازل تزن كل واحدة منهما نحو 12 كيلوغراماً. على صعيد آخر، أبلغ «الحياة» فتحي المريمي المستشار الإعلامي لدى رئاسة مجلس النواب في طبرق أن 6 من الأعضاء المقاطعين جلسات البرلمان منذ آب (أغسطس) الماضي، «التحقوا بالمجلس خلال اليومين الماضيين لمزاولة أعمالهم كأعضاء منتخبين» لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل.