شهدت مدينة ككلة الليبية أمس، قصفاً متقطعاً من قبل «جيش القبائل» المتمركز في المحور الجنوبي للمدينة، وفق ما أفاد صبحي جمعة الناطق باسم القوة الوطنية المتحركة التابعة لحكومة عمر الحاسي الموازية لحكومة عبدالله الثني المعترَف بها دولياً. وأوضح جمعة أن المحور الشمالي ومنطقة السوادنة تتعرض لقصف متقطع بالأسلحة الثقيلة. وأضاف أن «شباب وأهالي مدينة ككلة وبمساندة قوات فجر ليبيا لا يزالون مرابطين داخل بعض أحياء المدينة»، مشيراً إلى أن قوات «فجر ليبيا» (ميليشيات إسلامية) «لا زالت متمركزة في محاورها وهي في تقدم مستمر وفق الخطط المدروسة لها لتحرير المدينة بالكامل». إلى ذلك، خرج أهالي مدينة الخمس مساء أول من أمس، في تظاهرة دعماً لحكومة «الإنقاذ الوطني» التي يرأسها الحاسي، وتأييداً لاستمرار عمل المؤتمر الوطني العام . وطالب المشاركون في التظاهرة التي خرجت تحت عنوان «حكم القضاء نافذ وليبيا وطن واحد»، المجتمع الدولي الاعتراف بحكم المحكمة الدستورية القاضي بحل البرلمان وبطلان شرعيته. ودعت منظمات المجتمع المدني في غرب ليبيا حكومة الحاسي إلى اعتبار بنغازي «مدينةً منكوبة»، و «إرسال قوات لإنقاذها من الهجمات العنيفة والمتوالية التي تتعرض لها منذ أكثر من شهر من قبل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر براً وجواً»، وراح ضحيتها أكثر من 340 قتيلاً بينهم 200 عسكري والبقية من النساء والأطفال. وتشهد بنغازي منذ بدء هجمات قوات حفتر المتهمة بتلقي دعم من دول إقليمية عمليات نزوح آلاف العائلات التي غادرتها إلى مدن أخرى في شرق البلاد، مثل البيضاء والمرج وشحات وسلوق وأجدابيا والكفرة، أو إلى مدن في الغرب كمصراتة والخمس وزليطن وطرابلس وذلك للنجاة من القتال الدائر بين قوات حفتر والمسلحين الإسلاميين ما جعلها مدينة أشباح. ووصل الى مدينة جالو أمس، أكثر من 50 أسرة نازحة من بنغازي. وأكد مسؤول في مكتب الشؤون الاجتماعية في جالو أن عدد الأسر النازحة في تزايد.