ناقش مبعوث الأممالمتحدة إلى السودان هايلي منغريوس مع المسؤولين في الخرطوم أمس، عقد لقاء بين الحكومة والمعارضة بشقيها السياسي والمسلح في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قريباً للتحضير لطاولة الحوار الوطني، فيما يعتزم حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي طرح مشروع جديد، يقضي بدمج الأحزاب والتيارات الإسلامية في حزب واحد. وطرح منغريوس على مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور في الخرطوم أمس، فكرة عقد لقاء بين الحكومة والمعارضة بشقيها السياسي والمسلح في أديس أبابا قريباً تحضيراً لطاولة حوار وطني وفق الخطة الأفريقية التي يدعمها الاتحاد الأوروبي. وقال منغريوس للصحافيين إن اللقاء المرتقب في أديس أبابا سيناقش قضايا إجرائية تسبق طاولة الحوار الوطني، موضحاً أن الطاولة ستُعقد في الخرطوم من أجل التوصل إلى تسوية بين الفرقاء السودانيين، وسيكون حواراً سودانياً – سودانياً. وذكّر أن المحادثات بين الحكومة ومتمردي دارفور من جهة و «الحركة الشعبية – الشمال» من جهة أخرى، التي تهدف إلى وقف الحرب ومعالجة القضايا الأخرى ستكون على طاولة منفصلة برعاية الاتحاد الأفريقي. في المقابل، تمسكت «الحركة الشعبية - الشمال» بعدم المشاركة في اللقاء التحضيري للحوار إذا لم يُعقد قبل الانتخابات. كما طالبت بفصل الملف السياسي عن الإنساني. واتهمت «الحركة الشعبية» حكومة الرئيس عمر البشير بإجهاض جهود قوى المعارضة والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي لتحقيق تسوية سلمية من خلال عملية سلام شاملة تنهي الحرب وتقيم نظاماً ديموقراطياً في البلاد. وأضافت: «بات واضحاً للجميع أن نظام الخرطوم يعمل على شراء الوقت وأن البشير استغل عملية الحوار الوطني لإعادة انتخابه لخمس سنوات أخرى من أجل حكم السودان لمدة 31 سنة». إلى ذلك، قال قائد الجيش السوداني في ولاية جنوب كردفان اللواء خالد عابدين أمس، إن الجيش قتل 60 متمرداً من «الحركة الشعبية – الشمال» ودمّر سيارتين واستولى على أخرى، واتهم المتمردين بالسعي إلى تعطيل عملية الانتخابات المقررة الشهر المقبل خدمةً لأجندة جهات خارجية. من جهة أخرى، يعتزم حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي طرح مشروع جديد يقضي بدمج الأحزاب والتيارات الإسلامية في حزب واحد، بما في ذلك حزب المؤتمر الوطني الحاكم برئاسة عمر البشير. وصاغ الترابي ورقة بعنوان «النظام الخالف» تقوم على تذويب التيارات الإسلامية والأخرى ذات الخلفيات الإسلامية في حزب واحد.