تستضيف العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعد أيام لقاءين سودانيين الأول بين الحكومة ومتمردي دارفور للاتفاق على وقف النار في الإقليم المضطرب والثاني بين اللجنة التحضيرية للحوار وتحالف متمردي «الجبهة الثورية» لإقناعهم بالمشاركة في طاولة الحوار الوطني. وكلَّفت «آلية الحوار» المشكّلة من قوى في الموالاة والمعارضة، مساعد الرئيس السوداني عمر البشير، إبراهيم غندور والأمين السياسي لحزب العدالة الأصل، القيادي بتحالف المعارضة بشارة جمعة أرور لينوبا عنها في الترتيب للقاء الحركات المسلحة في أديس أبابا الأسبوع المقبل، وذلك بعد تعليق المفاوضات بين الحكومة ومتمردي «الحركة الشعبية - الشمال»، لتسوية النزاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق إلى أجل غير مسمى. وتلقت آلية الحوار الوطني طلباً من رئيس الوساطة الأفريقية ثابو مبيكي لمساعدته في إقناع الحركات المسلحة بالانخراط في مبادرة الحوار. ويضم وفد آلية الحوار 8 أعضاء، 4 من أحزاب الموالاة و4 من أحزاب المعارضة. كما سيبدأ مسار تفاوض جديد بين الحكومة وحركات دارفور الأحد المقبل، للتوصل إلى اتفاق لوقف الاقتتال. ويقود وفد الخرطوم، مسؤول ملف دارفور أمين حسن عمر بمشاركة حركة «العدل والمساواة» بزعامة جبريل إبراهيم وحركة «تحرير السودان» برئاسة مني أركو مناوي. وأكد إبراهيم مشاركة حركته في محادثات أديس أبابا، وتوقع التوصل إلى وقف للعدائيات في حال إقرار اتفاق إطار يحدد ملفات التفاوض وفق جدول زمني محدد، مؤكداً أهمية مخاطبة جذور النزاع ومعالجة الآثار المترتبة على الحرب. أما في جنوب السودان، فأمهل المتمردون بقيادة رياك مشار جوبا 3 أيام لمغادرة القوات الأوغندية مناطق النزاع. وكشف قيادي متمرد، هو العقيد كونق طونق، عقب ورشة عمل نظمتها الهيئة الحكومية لتنمية شرق افريقيا «إيغاد» لعسكريين من طرفي النزاع أن الورشة حددت يومي 25 و30 من الشهر الجاري لبدء تنفيذ الاتفاق الأمني، وسحب قوات الطرفين وتحديد المسارات. وأكد طونق عدم تمكنهم من تحديد المنطقة العازلة بينهما في مناطق بانتيو وناصر وايود، نظراً لتواجد قوات الجيش الحكومي في تلك المدن، مشيراً إلى عدم إمكانية عودة الأهالي إليها للسبب ذاته. وكشف القيادي المتمرد أن المجتمعين اتفقوا على تشكيل آلية للمراقبة من وسطاء «إيغاد» وممثلين عن الطرفين. إلى ذلك أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن بدء عملية لإعادة 15 ألفاً من اللاجئين من مواطني جنوب السودان، تقطعت بهم السبل في غرب إثيوبيا.