قتل وجرح 120 مدنياً بغارات شنتها قوات النظام السوري في أول يوم من السنة الخامسة للثورة حيث شنت مقاتلاته حوالى 200 غارة، في وقت أفيد بمقتل 210 آلاف شخص خلال السنوات الأربع السابقة. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس ان الحرب في سورية أسفرت عن سقوط 215 الف قتيل منذ بدء الحركة الاحتجاجية على نظام بشار الاسد في 15 آذار (مارس) 2011. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «احصينا 215 الفاً و518 قتيلاً خلال اربع سنوات من الحرب بينهم 66 الفاً و109 مدنيون». وأوضح ان اكثر من خمسة آلاف شخص قتلوا في اعمال العنف منذ بداية شباط (فبراير) الماضي. وقال «المرصد» في بريد الكتروني امس: «استشهد 18 شخصاً على الأقل، وأصيب ما لا يقل عن 100 آخرين بجراح بينهم أطفال ومواطنات، جراء تنفيذ طائرات النظام الحربية أربع غارات على مناطق في مدينة دوما بغوطة دمشقالشرقية»، مضيفاً ان «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى في حالات خطرة». كما جدد الطيران الحربي منذ قليل قصفه لمناطق في أطراف المدينة ومحيطها. وكان «المرصد» أشار الى انه «ارتفع إلى 153 على الأقل عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية والبراميل المتفجرة التي ألقتها طائرات النظام المروحية منذ صباح السبت ال 14 من التي تمكن المرصد امن توثيقها، واستهدفت طائرات النظام خلالها عدة مناطق في قرى وبلدات ومدن سورية»، موضحاً ان مقاتلات النظام شنت «81 غارة على الأقل استهدفت فيها مناطق في حي جوبر بمحافظة دمشق ومناطق أخرى بمدينتي دوما وعربين بمحافظة ريف دمشق، وأماكن في محيط اعزاز وبلدات وقرى مارع وعندان وتل رفعت ودير حافر ورتيان ومناطق الملاح والكاستيلو وتل الضمان والقبر الانكليزي وتل المضافة في محافظة حلب، ومناطق أخرى في بلدات المزيريب وعتمان وصيدا ومنطقة درعا البلد بمحافظة درعا، ومناطق في بلدات وقرى مسعدة وحمادة عمر وعقيربات وأم الريش ورسم الهوايد وأبو حنايا بالريف الشرقي لمحافظة حماة، وأماكن أخرى في مدن وبلدات وقرى بنش وسراقب وتفتناز وآفس وتلمنس ومحيط مطار أبو الظهور العسكري ومنطقة مطار تفتناز العسكري بمحافظة إدلب، وأماكن أخرى في بلدة أم باطنة بمحافظة القنيطرة»، اضافة الى القاء المروحيات «72 برميلاً متفجراً استهدفت فيها مناطق في مدن وبلدات وقرى إنخل وكفرشمس والشيخ مسكين وعقربا وابطع والفقيع وكفرناسج وسلملين والمال بمحافظة درعا، ومناطق أخرى في بلدات وقرى كفرزيتا واللطامنة والزكاة وحصرايا وحمادة عمر وعطشان بمحافظة حماة، وأماكن في مدينة خان شيخون وبلدتي الهبيط وعابدين بريف محافظة إدلب، وأماكن أخرى في مدينتي الزبداني وداريا بريف دمشق، ومناطق في بلدات مسحرة ونبع الصخر والسويسة بالقطاع الأوسط من ريف القنيطرة، ومناطق أخرى في قرية حندرات ومحيطها بريف محافظة حلب، ومناطق في مدينة تلبيسة بريف محافظة حمص». وأشار الى ان القصف ادى الى «استشهاد وجرح عشرات المواطنين المدنيين، بالإضافة لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين، فيما لا يزال بعض الجرحى في حالات خطرة». وكان بين «البراميل» 12 ألقيت على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية في وقت «دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى، في أطراف مدينة عربين» شرق العاصمة اضافة الى «8 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة الزبداني» شمال العاصمة. وبين دمشق والاردن، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 14 على الأقل عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على اماكن في منطقة تل عنتر والسهول المحيطة ببلدة كفرشمس بريف درعا منذ الصباح، فيما سقطت قذائف صاروخية عدة أطلقتها قوات النظام على اماكن في منطقة تل عنتر شمال بلدة كفر شمس، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية الطيحة، في حين تم توثيق استشهاد 11 مواطناً داخل المعتقلات الأمنية السورية بعد فقدانهم على حواجز لقوات النظام وبعد معارك مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في مناطق سورية عدة، أيضاً استشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية متأثراً بجروحٍ أصيب بها في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها بمدينة دمشق أول أمس». كما «جدد الطيران المروحي قصفه بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة مسحرة بالقطاع الأوسط من ريف القنيطرة والذي يشهد اشتباكات عنيفة منذ اسابيع عدة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من طرف، وحزب الله اللبناني مدعماً بمقاتليين ايرانيين وقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من طرف آخر في محاولة من الاخير التقدم في المنطقة» بحسب «المرصد».