شهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ورئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هي، عقب محادثات أجرياها في الرياض أمس (الثلثاء)، توقيع اتفاق تعاون بين البلدين في مجال النقل البحري، والتوقيع على مذكرة تفاهم حول برامج التعاون النووي لبناء الشراكة الذكية والبناء المشترك للقدرات البشرية النووية والبحث العلمي. كما تم توقيع مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال «الاقتصاد الإبداعي». واستقبل خادم الحرمين الشريفين أمس في مكتبه بقصر اليمامة القنصل السعودي في عدن عبدالله بن محمد الخالدي، يرافقه والده، الذي عاد إلى السعودية أول من أمس بعد أن تم تحريره من قبضة خاطفيه في اليمن. وهنأ الملك سلمان الخالدي بسلامة العودة إلى أهله وذويه. وقلّده خلال الاستقبال وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة. (للمزيد) وأوضح مكتب رئاسة الجمهورية في سيول أن كوريا الجنوبية تسعى إلى «إنشاء مفاعلين نوويين متوسط وصغير الحجم من طراز سمارت SMART في السعودية وتشغيلهما». وأشار - في بيان أمس (حصلت «الحياة» على نسخة منه) - إلى أن «مفاعل سمارت هو متوسط أو صغير الحجم، وتبلغ سعته عُشر المفاعل النووي الضخم، ويتم استخدامه لأغراض متعددة مثل إنتاج الكهرباء وتحلية المياه، ويمكن إنشاؤه في منطقة جافة بسبب تمكنه من التبريد بواسطة الهواء بدلاً من الماء البارد». وأضاف أن «البلدين اتفقا على إرسال أساتذة وطلاب من جامعة العلوم والتكنولوجيا الكورية (كايست) إلى جامعات سعودية للمساعدة في افتتاح قسم الهندسة النووية، إضافة إلى تأسيس مركز مشترك لتدريب ورعاية القوى البشرية للطاقة النووية بين المعهد الكوري للطاقة النووية، ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، ودراسة مشتركة بين جامعة كاوست وجامعات سعودية». وقال مكتب الرئاسة: «مهدنا الفرصة لإنشاء مفاعلات سمارت التي تم تطويرها بتقنيتنا البحتة في السعودية للمرة الأولى، وإنتاجها بكمية تجارية مستقبلاً، إذ من المتوقع إنشاء 180 مفاعلاً حتى 2030، مع إمكان تصديرها إلى دول ثالثة بصورة مشتركة مع السعودية».