قال رئيس هيئة شؤون الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي عيسى قراقع، إن الأوضاع في السجون الإسرائيلية تسير نحو الانفجار نتيجة إمعان سلطات الاحتلال في انتهاك حقوق الأسرى، مشيراً الى عزم الأسرى الشروع في إضراب مفتوح عن الطعام في 17 الشهر الجاري. وأوضح أن الأسرى سيشرعون في سلسلة خطوات احتجاجية ابتداء من العاشر من الشهر الجاري، وصولاً إلى الإضراب المفتوح عن الطعام في السابع عشر في حال عدم استجابة السلطات الإسرائيلية لمطالبهم. وأضاف: «في المرحلة الأولى، سيقوم الأسرى بخطوات عصيان وتمرد على قوانين إدارات السجون، مثل الامتناع عن العمل في مرافق السجون، والامتناع عن الخروج إلى الفسحة اليومية، ورفض الوقوف أمام السجانين من أجل الإحصاء اليومي، وإخراج الأدوات الكهربائية من الغرف. وتابع أن هذه الخطوات ستترافق مع إضرابات متدرجة عن الطعام، وصولاً إلى الإضراب المفتوح عن الطعام في السابع عشر في حال عدم استجابة سلطات السجون مطالبهم المتمثلة في توفير العلاج الطبي، وإنهاء عزل عدد من الأسرى، ووقف العقوبات الجماعية والفردية والتنقلات، ووقف الاعتقال الإداري ومنع الأهالي من الزيارات. وقال إن الرعاية الصحية تتصدر مطالب الأسرى، موضحاً أن عدداً من الأسرى يتعرض إلى الموت البطيء، ويحتاج إلى وقفة جدية ومسؤولة لأن حياته أصبحت في خطر شديد. وكان قراقع يتحدث إلى الصحافيين عقب زيارته الأسير المحرر المقعد عدنان محسن من قرية زعترة قضاء بيت لحم، والذي أفرج عنه أخيراً بعد أن أمضى ثمانية أشهر في الاعتقال الإداري. وكانت السلطات الإسرائيلية اعتقلته على رغم أنه مقعد، وأمضى فترة اعتقاله في مستشفى تابع لسجن الرملة. وقال عدنان محسن إنه ترك خلفه في مستشفى السجن 17 أسيراً مريضاً، نصفهم معوّق، وبعضهم يعاني أمراضاً مزمنة وخطيرة، وعدد منهم وصل إلى شفير الموت. ووفق هيئة شؤون الأسرى، فإن الأسير إبراهيم محمود الجمال (32 عاماً) من مخيم العروب، نقل أمس بشكل عاجل إلى مستشفى «سوروكا» بسبب تردي وضعه الصحي. وقالت في بيان لها إن الجمال المعتقل في سجن «إيشل» منذ 17 أيلول (سبتمبر) الماضي، فقد البصر والنطق والسمع ودخل في غيبوبة، وإن حالته الصحية باتت حرجة. وقال محامي هيئة الأسرى أشرف الخطيب إن أسيراً ثانياً هو عيسى التكروري من مدينة أريحا، ومحكوم بالسجن 40 عاماً، نقل إلى مستشفى «مائير سابا» بسبب معاناته من مرض السحايا وارتفاع في درجة الحرارة. وأضاف أن نصف الأسرى في سجن عسقلان يعاني من أمراض مختلفة نتيجة سياسة الإهمال الطبي.