أكد وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل أن وزارة التعليم لن تطبق الرياضة المدرسية بشكل إلزامي في مدارس البنات، مكتفياً بالإجابة عن سؤال لأحد الصحافيين عن إلزامية تطبيق الرياضة المدرسية للبنات ب«لا». جاء ذلك بعد اللقاء الذي جميع القيادات الرياضية والتعليمية في وزارة التربية والتعليم أمس (الأحد) بحضور الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد. وأشار الدخيّل إلى توجه الوزارة نحو تعزيز الرياضة المدرسية خلال المرحلة المقبلة من خلال خطة استراتيجية تتضمن الاهتمام بالأنشطة المدرسية للطلاب والملاعب، وقال: «اجتماعنا اليوم انطلاقة لعمل كبير دؤوب يتمثل في الرياضة في التعليم، ومن هنا أعلن تشجيعي لأندية المدارس والجامعات، وأتمنى أن أرى عدداً كبيراً من لاعبي الجامعات والمدارس ومنسوبي التعليم في المنتخب». من جهته، أبدى الرئيس العام لرعاية الشباب ارتياحه لاهتمام وزارة التعليم بالرياضة في المدارس، وقال: «لدينا تنسيق مع الوزارة في هذا الشأن، واتفقنا على عدد من الأمور المتعلقة بالرياضة المدرسية». وأوضح أن «رعاية الشباب» ووزارة التعليم تدرسان الاستفادة من المنشآت الرياضية لطلاب المدارس، مؤكداً أن لدى الرئاسة إيمان بتحقيق الهدف المنشود، الذي بسببه عقد هذا اللقاء. من جانبه، قال رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد: «يعلم الجميع أن الرياضة في المملكة كانت من خلال وزارة المعارف، إذ تعتبر المظلة الأولى للرياضة، وقد يكون هناك قصور في الاهتمام بالرياضة المدرسية، لكنه غير مقلق، إذ يحتاج العمل في ذلك إلى التنظيم، خصوصاً أن نحو 750 ألف ممارس للرياضة من صغار السن، فلا بد من الاهتمام بالمراحل السنية في المدارس والجامعات»، مشيراً إلى مشروع الحكام المدرسيين من الطلاب والذي انطلق وبدء تطبيقه خلال الآونة الأخيرة. بدوره، كشف وكيل وزارة التعليم لشؤون التعليم عبدالرحمن البراك أن الوزارة لديها خطة عامة لقطاع الشباب، خصوصاً الألعاب الرياضية، تبدأ بثقافة اللياقة والصحة، من خلال وجود 400 نادي حي، يجب أن تستثمر بشكل جيد. ووجّه رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى الأمير نواف بن محمد انتقادات لاذعة لتجارب سابقة لم تشهد تعاوناً لدى الجهات التعليمية مع الاتحادات الرياضية، مشيراً إلى أن مذكرات التفاهم لا تجد طريقها إلى التنفيذ كما هو المأمول، ومشدداً بأن التنفيذ يأتي أحياناً بجهود شخصية، وهو ما حدا بوزير التعليم إلى الطلب من الأمير نواف بإعطائه الأوراق التي كانت بيده، واعداً بالاهتمام بالمشاريع المشركة «شخصياً». يذكر أن الاجتماع شهد حضور عدد من رؤساء الاتحادات الرياضية والمسؤولين في «رعاية الشباب» وعدد من القيادات في وزارة التعليم. مشاهدات أشار وزير التعليم إلى أنه تم دمج عرض الخطة الوطنية للرياضة المدرسية ليكون عرضاً واحداً بدلاً من عرضين بسبب ضيق الوقت، مداعباً الحضور بقوله: «بمناسبة دمج الوزارة، تم دمج العرض». تداخل الأمير عبدالله بن مساعد بعد سؤال حول التعصب الرياضي ووجه اتهاماته لوزير التعليم الذي رد بقوله: «سأكون متعصباً لأندية المدارس والجامعات». مقدم برنامج «كورة» في قناة «روتانا» تركي العجمة افتتح أسئلة الإعلاميين بالتأكيد على أن مشاريع التعاون السابقة لم تحقق النجاح مطالباً بأن يكون هناك منجز، وأن تنتج «الشراكة» بطلاً أولمبياً واحداً، قائلاً: «سيكون ذلك فتحاً»، وهو ما حدا بالأمير عبدالله بن مساعد إلى القول: «ستكون هناك فتوحات بإذن الله». رد الرئيس العام لرعاية الشباب على أحد الأسئلة بقوله: «لو لم تكن هناك كاميرات لأجبتك بشكل آخر». وجّه وزير التعليم سؤالاً لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد قائلاً: «هل من الممكن أن يمثل لاعب من أندية المدارس والجامعات ضمن المنتخبات السعودية؟». العداء الأولمبي هادي صوعان ضمن حضور اللقاء.