توقع تجار رز في المملكة أن تتراجع أسعار الرز في السوق المحلية بنسبة تراوح بين 20 و30 في المئة خلال حزيران (يونيو) المقبل، وذلك بعد وصول المحصول الجديد من الدول المصدرة، إذ إن هناك زيادة كبيرة في حجم الإنتاج. وأشاروا في حديثهم ل«الحياة» إلى أن أسعار الرز في المملكة حالياً مستقرة عموماً، ويتوافر مخزون كبير من الرز في السوق، إذ يقدر حجم ما تستورده المملكة من الرز سنوياً بنحو 1.250 مليون طن تقريباً، متوقعين أن يزداد معدل استهلاك الرز في المملكة بنسبة 3 في المئة سنوياً بناء على زيادة المعدل السكاني وارتفاع أعداد الحجاج والمعتمرين. وقال الرئيس التنفيذي لشركة العثيم يوسف القفاري إن استهلاك الرز في المملكة العربية السعودية يقدر بنحو 1.3 مليون طن متري قيمتها 2.2 بليون ريال، مشيراً إلى أن الرز من السلع المستقرة في السوق، ويبلغ معدل استهلاك الشخص الواحد من الرز نحو 42 كيلوغراماً سنوياً. وأضاف أن معدل استهلاك الرز في انخفاض بسيط لدى الأشخاص ذوي الدخل المرتفع، ومن المتوقع أن يزداد معدل استهلاك الرز بنسبة ثلاثة في المئة سنوياً بناء على زيادة المعدل السكاني وارتفاع تعداد الحجاج والمعتمرين. وأكد القفاري أن جميع موردي الرز الكبار في المملكة لديهم مخزون كافٍ من الرز، ومن المرجح أن ينخفض سعره بما يراوح بين20 و30 في المئة العام الحالي، خصوصاً أن عملية التعبئة والشحن تستغرق ما بين 3 و 4 أشهر، وبالتالي «يتوقع أن يقوم الموردون الكبار في المملكة بخفض الأسعار بحلول يونيو المقبل مع وصول المحصول الجديد الذي يوجد وفرة في إنتاجه». وذكر أن أسعار الرز في الهند انخفضت من تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي، موضحاً أنه لكي يكون الرز جيداً للطبخ يجب أن يتم تخزينه من 4 إلى 6 أشهر. من جهته، قال مسؤول في إحدى الشركات المستوردة للرز (رفض ذكر اسمه)، إنه بحسب استطلاعات السوق وكميات الموردين فإن السوق السعودية تتوافر فيها مخزون كافٍ، وليس هناك شُح أو تراجع في حجم الكميات، وأن الأسعار مستقرة في السوق، وليس هناك زيادة. وأوضح أن هناك زيادة في إنتاج المحصول الجديد في البلدان المصدرة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، ومن المتوقع وصوله إلى السوق السعودية في يونيو المقبل، وستكون أسعاره منخفضة، ما سيكون له أثر إيجابي في سعر السوق. ورجح أن تتراجع الأسعار خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن المملكة تستورد سنوياً 1.250 مليون طن تقريباً من الرز من الدول المصدرة ومنها الهند وباكستان وأميركا وتايلاند. بدوره، قال المشرف في أسواق الجزيرة مرسي إبراهيم إنه يتوافر في السوق كميات كبيره من الرز ما يؤكد وجود مخزون كافٍ يلبي حاجات المستهلكين لأشهر عدة، لافتاً إلى أن الطلب على الرز في السوق يتراجع من عام إلى آخر بسبب تغير سلوك المستهلك، والذي يبحث عن بدائل أخرى نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال الأعوام الماضية. ووصف الأسعار في الوقت الحاضر بأنها «مستقرة ولم نشهد أي ارتفاعات تذكر»، موضحاً أن «هناك بعض المعلومات التي تشير إلى أن الأسعار ستتراجع خلال الأشهر المقبلة». وأكد إبراهيم أن السوق تتوافر فيها أصناف عدة من الرز تفوق 20 نوعاً، يتم إنتاجها من مختلف البلدان المصدرة للرز، إلا أن الرز البسمتي الهندي بأنواعه المختلفة يعتبر الأكثر طلباً، تليه الأنواع الأخرى من الرز الأميركي، ثم البشاوري الباكستاني، وكذلك الرز التايلندي، والرز المصري.