أفاد أحد أكبر موردي الرز للسوق السعودية بانخفاض أسعار عقود الرز الجديدة بنسبة راوحت بين 15 و25 في المئة مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أن الطلب على الرز في السوق المحلية زاد بنسبة راوحت بين 3 و5 في المئة. وجاء تراجع العقود الجديدة نتيجة لوفرة كميات كبيرة من محصول الرز في الأسواق العالمية، وتراجع الكميات المشتراة من إيران والعراق. وأوضح المدير العام لشركة الشعلان لاستيراد الرز محمد بن عبدالرحمن الشعلان ل«الحياة»، أن أسعار عقود الرز الجديدة هبطت بنسبة راوحت بين 15 و25 في المئة مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أن انخفاض أسعار الرز الحالية جاء نتيجة لأسباب عدة أهمها تراجع الشراء من إيران والعراق، إضافة إلى توافر المحصول بكميات كبيرة أفضل من العام الماضي. ورفض الشعلان تأكيد استمرار أسعار الرز المنخفضة حالياً، مؤكداً أن «هذه الانخفاضات الجارية ليس مضمون استمرارها، لأن سوق الرز العالمية متذبذبة من وقت إلى آخر، وليس من المستبعد أن تعاود الأسعار الارتفاع خلال الأشهر المقبلة في حال زيادة الطلب من مختلف الأسواق وقلة المعروض». وشدّد على توافر كميات كبيرة من مخزون الرز في السوق السعودية تكفي لمدة لا تقل عن ستة أشهر، لافتاً إلى أن الطلب على الرز هذا العام ارتفع بنسبة راوحت بين 3 و5 في المئة، وذلك نتيجة لزيادة عدد السكان، سواء من المواطنين أم المقيمين، ما رفع حجم استهلاك الرز في السوق. واتفق أحد مستوردي الرز (رفض ذكر اسمه) مع ما ذكره الشعلان بشأن عدم ضمان استمرار الأسعار المنخفضة حالياً في عقود الرز وقال: «على رغم المؤشرات التي تؤكد انخفاض أسعار الرز في العقود الجديدة، إلا أن هذه الأسعار ليست ثابتة، وهي عرضة للارتفاع بسبب المؤثرات العالمية التي تخضع للعرض والطلب، ووفقاً للمتغيرات في تلك الأسواق». وأشار إلى أن الطلب الكبير في السعودية يكون على الرز البسمتي الذي تستورد منه المملكة نحو 70 في المئة من حاجاتها، تأتي 90 في المئة منها من الهند، و10 في المئة الأخرى من باكستان، وأسعاره معرضة للزيادة أو الانخفاض وفقاً لارتفاع أو انخفاض الطلب أو العرض. وتشير الإحصاءات إلى أن هناك حوالى 10 شركات سعودية تستورد ما يزيد على 80 في المئة من كميات الرز المستوردة من الأسواق العالمية إلى المملكة، في الوقت الذي يوجد فيه حوالى 50 مستثمراً سعودياً يستوردون الكميات المتبقية (نحو 20 في المئة). وتقدر القيمة الإجمالية للرز المستورد بنحو 4 بلايين ريال سنوياً، إذ تستورد المملكة أكثر من 1.3 مليون طن سنوياً.