ترتفع حدة الإثارة والندية في دوري عبداللطيف جميل السعودي، عندما تدخل المنافسات الجولة ال17 اليوم (السبت)، إذ يحل النصر ضيفاًً على الفتح، والهلال يلاقي نجران على ملعب الأخير، فيما يستضيف الشعلة الشباب، والأهلي في ضيافة الخليج، وتبلغ الإثارة ذروتها في القصيم عندما يلتقي التعاون بغريمه التقليدي الرائد. الفتح - النصر تتباين طموحات الطرفين، فأصحاب الدار لا يزالون يبحثون عن نقطة الابتعاد عن معمعة الهبوط، في الوقت الذي ينشد النصر توسيع الفارق عن بقية المنافسين والتفرّد بصدارة الترتيب. الفتح لدية 15 نقطة في المركز ال10، وقدّم الفريق مستويات أكثر من جيدة في الجولات الأخيرة مكنته من التحرك قليلاً عن مراكز المؤخرة، والمدرب ناصيف البياوي نجح بكل اقتدار في إعادة صياغة خطوط بطل النسخة ما قبل الماضية، وقيادته إلى تقديم أفضل المستويات، ولدية من العناصر ما يجعله يخطط لوضع يده على النقاط الثلاث كاملة، بوجود الشاب ربيع سفياني وحمدان الحمدان ومبارك الأسمري وعبدالعزيز بوشقراء، إضافة إلى القوة الهائلة التي يشكّلها المحترفين البرازيلي خوزية إلتون والكونغولي دوريس سالمو. وعلى الجهة الثانية، يتطلّع النصر إلى إحكام قبضته على صدارة الترتيب والمحافظة على الفارق النقاطي مع بقية المنافسين ومحاولة توسيع الفارق، في حال تعثر المنافس الحقيقي الأهلي، وتبدو أجندة المدرب الأوروغوياني خورخي داسيلفا أكثر قوة، إذ تزدحم العناصر المؤثرة في الصفوف الصفراء كافة، فخط الوسط يشكل الركيزة الأساسية لقوة الفريق، بفضل حيوية شايع شراحيلي وإبراهيم غالب وأحمد الفريدي والبولندي أدريان، إضافة إلى الخطورة البالغة التي يمثلها المهاجمين محمد السهلاوي وحسن الراهب في خط المقدمة. الخليج - الأهلي تختلف طموحات وأهداف الطرفين، فالخليج صاحب المركز ما قبل الأخير ب14 نقطة، يسعى مدربه التونسي جلال قادري جاهداً إلى اقتناص ولو نقطة واحدة تعزز من فرص فريقه في البقاء بين الكبار موسم أخر. في الوقت الذي لن ينظر مدرب الأهلي السويسري غروس إلى غير النقاط الثلاث كاملة، لمواصلة المزاحمة على صدارة الترتيب، خصوصاً وأن الأهلي لا يزال الفريق الوحيد الذي لم يتجرّع مرارة الخسارة حتى الآن، وخطوط الفريق مزدحمة بالأوراق الرابحة التي تملك الحلول الهجومية، وأن كان السوري عمر السومة دائماً وأبداً صاحب الحضور الأبرز. الشعلة - الشباب يتحصّن الشعلة بالأرض والجمهور بحثاً عن الخروج بنقطة إيجابية تخلّص الفريق من ذيل الترتيب، إذ يملك 10 نقاط وضعته في المركز الأخير، وبات أكثر الفرق ترشحاً لمغادرة دوري الكبار، ما يجعل مدربه يرمي بكل أوراقه بطموح الخروج بأي نتيجة عدا الخسارة التي من شأنها أن تقرّب الفريق من حزم حقائب المغادرة. وعلى الثاني، يمني الشباب صاحب المركز الخامس ب29 نقطة، النفس بالعودة إلى حصد النقاط والتمسك بأخر الحظوظ للمنافسة على مركز الصدارة أو الوصافة، والفريق قدّم مستويات مغايرة تماماً في الاستحقاق الآسيوي أمام العين الإماراتي وعاد بتعادل ثمين أكد من خلاله قدرته على العودة إلى تحقيق أفضل النتائج، والمدرب البرتغالي باتشيكو بدأ يضع يده على الحاجات الحقيقية للفريق، وزج ببعض العناصر الشابة التي زيّنت خطوط الفريق في المباريات الماضية، وجعلته يصل إلى أهدافه بكل سهوله. نجران - الهلال يزداد فريق نجران قوة عندما يلعب تحت أنظار جماهيره، ودائماً وأبداً ما تكون مهمة الضيوف صعبه للغاية في مواجهة سفير الجنوب، ولدى نجران 14 نقطة في المركز ال11، ومدربه يدرك أن الفوارق الفنية لا تقف في صف فريقه، ما يجعله لا يتردد في إحكام إغلاق المنافذ الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة، التي ينطلق خلفها البرازيلي سانتوس لعله ينجح في هز شباك الضيوف. وعلى الضفة الثانية، يدخل الهلال ب29 نقطة في المركز الرابع، ولا بديل لمدربه الموقت الروماني ماريوس سيبريا عن الفوز قبل تسليم المهمة للمدرب الجديد اليوناني دينس، ومتى ما تعامل ماريوس مع إمكانات لاعبيه كما يجب لن تكون مهمته صعبه في التقاط النقاط كاملة. على رغم الأسماء البارزة في الصفوف الزرقاء، إلا أن بناء الهجمات ضعيف جداً ومشاركة ظهيري الجنب في الشق الهجومي سلبية، ما يجعل الحلول الفردية هي السلاح الوحيد للكتيبة الهلالية لمجاراة الخصوم.