تدخل منافسات دوري عبداللطيف جميل الجولة ما قبل الأخيرة مساء اليوم (الجمعة)، ومعها تتحدد هوية بطل المسابقة عندما يلتقي الشباب والنصر في المواجهة الأهم، فيما يلاقي الهلال النهضة، في الوقت الذي يواجه الأهلي مضيفه نجران، والاتفاق يلاقي الفيصلي، والاتحاد يستضيف الشعلة، والتعاون يحل ضيفاً على العروبة، والرائد يواجه الفتح على ملعب الأول. الشباب - النصر مواجهة مصيرية لفريق النصر صاحب ال63 نقطة في رحلة حسم اللقب قبل الوصول إلى الجولة الأخيرة، في الوقت الذي يتطلع الشباب إلى انتزاع المركز الثالث للظفر بالبطاقة الآسيوية المؤكدة. النصر قدم مستوى كبيراً في الجولة السابقة، وحقق فوزاً مثيراً أمام الاتحاد، ما جعله على مشارف التتويج الرسمي بلقب البطولة، إذ يحتاج إلى نقطة التعادل فقط لحسم الأمور لمصلحته، ما يجعل المدرب الأوروغوياني كارينيو أمام معترك ليس بالسهل لإضافة أهم ثلاث نقاط في مشوار المسابقة، والخطوط الصفراء تبدو متجانسة في شكل كبير وتلعب بأسلوب جماعي زاد من قوة الفريق في المباريات كافة، وإن كان خط الوسط الأقوى بوجود شايع شراحيلي وإبراهيم غالب ويحيى الشهري ومحمد نور، فيما تعول الجماهير الشيء الكثير على البرازيلي إلتون ومحمد السهلاوي في خط المقدم، ولا شك في أن البحريني محمد حسين وعمر هوساوي قادران على الذود عن المرمى الأصفر. وعلى الجهة الثانية، يتطلع الشباب إلى إضافة ثلاث نقاط جديدة وانتظار تعثر الأهلي في مواجهة نجران على أمل خطف بطاقة المركز الثالث، وجدول أعمال التونسي عمار السويح زاخر بالأسماء القادرة على تنفيذ ما يريد من مخططات فنية على أرض الميدان، وإن كانت القوة الحقيقية تتمثل بتحركات البرازيلي الرائع دائماً رافينيا، إضافة إلى حيوية أحمد عطيف والفلسطيني عماد خليلي والكولومبي توريس. الهلال - النهضة يتمسك الهلال بآخر حظوظه في المنافسة على لقب البطولة، وتبدو مهمة ليست بالصعبة لتجاوز ضيفه النهضة في ظل الفوارق الفنية، ومن المنتظر أن يزج المدرب سامي الجابر ببعض العناصر البديلة في ظل تواضع قدرات الخصم، وعلى رغم ذلك يبقى الهلال قادراً على الخروج فائزاً بأقل جهد. وفي المقابل، يبحث النهضة عن نتيجة لحفظ ماء الوجه، بعد أن تلاشت حظوظه بالبقاء تماماً، وأصبح أول الهابطين إلى مصاف أندية الدرجة الأولى في شكل رسمي منذ الجولة السابقة، ما يجعل المدرب التونسي جلال قادري يستعين ببعض الأسماء الشابة للوقوف على مستوياتهم قبل اختتام منافسات الموسم الجاري. نجران - الأهلي تتباين طموحات الطرفين، فالأهلي صاحب المركز الثالث ب39 نقطة يمني النفس بالمحافظة على المركز الثالث، في الوقت الذي يتطلع نجران إلى التحرك قليلاً عن حسابات الهبوط. الأهلي يتفوق عدة وعتاد، والترشيحات كلها ترجح كفته بفضل وجود عدد من العناصر الجيدين، فالبرازيلي إيريك أوليفيرا يشكل قوة جبارة في الشق الهجومي، إلى جانب الدور الذي يقوم به المخضرم تيسير الجاسم ومصطفى بصاص ووليد باخشوين والسوادي، وغيرهم من الأسماء البارزة، فيما لن يجد مدرب نجران السوري نزار محروس أسلوباً أفضل من إغلاق المناطق الخلفية والاعتماد على الهجمات لعله يصل إلى المرمى الأخضر. الاتفاق - الفيصلي تتشابه طموحات الفريقين، فكلاهما يبحث عن تأمين موقفه في سلم الترتيب والابتعاد عن معمعة الخطر، فالاتفاق صاحب الأرض والجمهور لديه 25 نقطة، ولا مجال للحديث عن غير الفوز في حسابات الاتفاقيين إذا ما أرادوا البقاء في دوري الكبار، لذا فلن يتردد المدرب الروماني أندوني في الاعتماد على الأسلوب الهجومي منذ الصافرة الأولى لكون التعادل لن يختلف كثيراً عن الخسارة، في الوقت الذي يرمي مدرب الفيصلي، الإيطالي جيوفاني بكامل ثقل فريقه، فالفوز سيمنح الفريق بطاقة البقاء في شكل رسمي. العروبة - التعاون يتسلح لاعبو العروبة بعاملي الأرض والجمهور بحثاً عن نقاط تعزيز فرص البقاء، إذ يحتكم الفريق على 25 نقطة، وأية نتيجة غير الفوز ستجعل الفريق على مشارف الوداع المر، ما يجعل المدرب التونسي جميل بلقاسم لا يفكر بغير المخططات الهجومية، فيما لازال التعاون يطارد حلم الظفر بأحد المركزين الثالث أو الرابع للمشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل، ومتى واصل لاعبو التعاون الحماسة ذاتها التي أظهروها في المباريات السابقة فلن تكون مهمتهم صعبة. الرائد - الفتح تتشابه طموحات الطرفين، فكلاهما مهدد بالهبوط، وإن كانت أوضاع الفتح أفضل بمراحل لكونه يمتلك 28 نقطة في المركز السابع، إلا أن الخسارة ربما ترمي بالفريق في دائرة خطر الهبوط، فيما لا بديل للرائد عن الفوز للمحافظة على فرص البقاء، إذ يحتكم على 25 نقطة في المركز ما قبل الأخير. الاتحاد - الشعلة يتطلع الاتحاد صاحب ال29 نقطة إلى مسح الصورة الباهتة التي ظهر فيها خلال الجولة السابقة أمام النصر، وسيعمل المدرب خالد القروني على تجهيز الفريق للمنافسات الآسيوية بعد أن خرج فريقه خالي الوفاض من منافسات الدوري، فيما يحاول الشعلة جاهداً العودة بنتيجة إيجابية تسهل مهمته في معترك البقاء، وسيعمل المدرب الإسباني ماكيدا على تكرار سيناريو الدور الأول عندما ظفر فريقه بانتصار ثمين أمام نجوم الاتحاد.