أمطر «جيش الإسلام» أمس مدينة دمشق بعشرات القذائف رداً على الغارات التي شنتها مقاتلات النظام على ريف دمشق في الأيام الماضية وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، في وقت سيطر «الجيش الحر» على موقع عسكري استراتيجي بين دمشق والأردن. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «ما لا يقل عن 43 عدد الصواريخ التي أطلقها جيش الإسلام على مناطق العباسيين ومنطقة الخطيب وأوتستراد الفيحاء وأبو رمانة والصالحية والشيخ سعد وحي المالكي والبرامكة وقرب القضاء العسكري والمدينة الجامعية وفي ساحة المحافظة وقرب مبنى إدارة أمن الدولة في كفرسوسة وفي محيط منطقتي السبع بحرات والمزرعة وشارع العابد، ما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين على الأقل حيث أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة»، لافتا إلى أن قوات النظام شنت حملة قصف عنيفة على الغوطة الشرقية وأنها «استهدفت مناطق في مدينة دوما بغارات ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى وأنباء عن شهداء». وكان قائد «جيش الإسلام» زهران علوش، الذي يتخذ من دوما شرق دمشق مقراً له، دعا في تغريدة على موقعه في «تويتر» المدنيين المقيمين في العاصمة دمشق إلى «عدم الخروج من منازلهم أو التجول في شوارع العاصمة». وأعلن أنه سيتم «إمطار» دمشق ب «مئات الصواريخ في شكل يومي، ردًا على قصف قوات النظام مدن وبلدات الغوطة الشرقية». وقال إنه «يحذر المسلمين في دمشق من أن لواء الصواريخ يتأهب لشن حملة صاروخية على العاصمة يتم من خلالها إمطار العاصمة دمشق بمئات الصواريخ يومياً من طراز كاتيوشا – 107 وسهم الإسلام-3 وغراد-20 وغراد-40، رداً على القصف الهمجي الذي تصبه طائرات النظام على أهلنا في الغوطة المباركة». وقتل وجرح حوالى مئة مدني بقصف من مقاتلات النظام على سوق شعبية في بلدة حمورية شرق دمشق. كما قتل أمس سبعة مدنيين بينهم طفلان بإلقاء مروحيات «براميل متفجرة» على بلدة مضايا المجاورة لمدينة الزبداني قرب حدود لبنان. وقال ناشطون إن الطيران الحربي شن أمس «غارتين جويتين على مدينة دوما في ريف دمشق، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين». من جهته، قال «المرصد» إن الطيران المروحي ألقى «البراميل المتفجرة مناطق في مدينة الزبداني، ترافق مع قصف قوات النظام وفتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في المدينة، في حين دارت اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر في محيط تل الصوان في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى خسائر بشرية في صفوف قوات النظام». وبين دمشق والأردن، قال «المرصد» إن «الطيران المروحي ألقى البراميل المتفجرة على مناطق في بلدتي الفقيع والشيخ مسكين، فيما نفذ الطيران الحربي عدة غارات، على مناطق في مدينة انخل ومحيط بلدة السحيلية ومناطق أخرى في بلدة الفقيع، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين فصائل إسلامية وفصائل مقاتلة من طرف، وقوات النظام من طرف آخر، في ريف درعا الشمالي الغربي». وأعلنت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أن «كنائب الثوار في حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة تمكنت بعد ظهر أمس من تحرير اللواء 82 شمال مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد» وان قوات النظام ردت بقصف الشيخ مسكين بصواريخ والغارات. وكانت فصائل معارضة أعلنت انطلاق معركة «صولة الموحدين» لتحرير بلدة الدلي وحاجز الفقيع وتلة وحاجز الكتيبة ومعمل السيديات، وذلك لقطع طرق الإمداد عن قوات النظام في مدينة الشيخ مسكين و «اللواء 82». وأفادت «الاتحاد برس» أن «الجيش الحر العامل في الجبهة الجنوبية بسط السيطرة الكاملة على اللواء 82 الخاص بالدفاع الجوي في مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الأوسط». وبسيطرة «الجيش الحر» على «اللواء 82»، يقترب من مدينة إزرع في ريف درعا الشرقي التي تضم «اللواء 12» و «الفوج 175»، آخر معاقل النظام شرقي درعا، ما يمكن الثوار من فتح الطريق باتجاه القطاع الشمالي الغربي لدرعا باتجاه «اللواء 15» و «الفرقة التاسعة» في الصنمين شمالاً القريبة من العاصمة دمشق. في شمال البلاد، قال «المرصد» إن مسلحين اغتالوا «قيادياً في الكتائب المقاتلة قرب قرية كلجبرين القريبة من بلدة صوران أعزاز بريف حلب الشمالي، في حين دارت اشتباكات بعد منتصف ليل أمس بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين وجبهة النصرة من طرف، وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف آخر في محيط مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب»، لافتاً إلى أن الكتائب الإسلامية قصفت على مبنى المخابرات الجوية وإلى «اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر، في حي الخالدية شمال حلب، ترافق مع قصف متبادل من الطرفين على مناطق الاشتباكات». وألقى الطيران المروحي «برميلاً متفجراً» على منطقة في حي الصاخور وبرميلاً آخر على منطقة في حي القطانة، فيما «استقدمت الكتائب الإسلامية تعزيزات عسكرية من مقاتلين وعتاد عسكري إلى بلدة صوران أعزاز التي تشهد اشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من طرف آخر». وقصفت الكتائب الإسلامية بقذائف الهاون مراكز قوات النظام في منطقة البريج و «أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام»، بحسب «المرصد». واندلعت «اشتباكات متقطعة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجيش المهاجرين والأنصار التابع لجبهة أنصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من طرف آخر، في منطقة البريج، ترافق مع قصف الطيران المروحي لتمركزات الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة في المنطقة». في شمال غربي البلاد، قال نشطاء معارضون إن «كتائب الثوار تمكنوا من تدمير راجمة صواريخ لقوات الأسد في قرية إشتبرق في ريف اللاذقية، باستهدافها بصاروخ تاو الأميركي».