واصلت المعارضة السورية تحقيق تقدم على قوات النظام في ريف درعا بجنوب البلاد، في وقت اندلعت مواجهات بين أهالي منطقة دوما في الغوطة الشرقية وبين «جيش الإسلام» الذي يتخذ من هذه المدينة معقلاً أساسياً له، على خلفية هجوم على مستودعات لجميعة قريبة من «جيش الإسلام» في دوما. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير من درعا أنه «ارتفع إلى 9 عدد مقاتلي الكتائب الإسلامية الذين استشهدوا في اشتباكات مع قوات النظام في بلدة الشيخ مسكين وبالقرب منها وفي ريف درعا، بينما استشهد مقاتل آخر من الكتائب الإسلامية متأثراً بجروح أصيب بها في اشتباكات مع قوات النظام في بلدة الشيخ مسكين» التي حققت فصائل المعارضة في الأيام الماضية تقدماً في داخلها بعدما استولت على مدينة نوى القريبة. وأضاف «المرصد»: «تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر، في محيط تل عربد بالقرب من بلدة دير العدس وفي بلدة الشيخ مسكين ومحيطها ومنطقة الدالي، ومعلومات عن تقدم لمقاتلي الكتائب والنصرة في المنطقة، بينما سقطت قذيفة مدفعية أطلقتها قوات النظام على منطقة في بلدة الجيزة دون أنباء عن إصابات، كذلك تعرضت مناطق في بلدة الحراك لقصف قوات النظام». وفي محافظة ريف دمشق، أشار «المرصد» إلى وقوع «اشتباكات بين أهالي مدينة دوما يساندهم بعض المقاتلين من طرف، وجيش الإسلام من طرف آخر». وأوضح «أن الاشتباكات اندلعت (أول من) أمس إثر هجوم نفذه مواطنون من أهالي مدينة دوما المحاصرة، على مستودعات لمؤسسة عدالة الخيرية، المقربة من جيش الإسلام، فبادر حراس المستودعات بإطلاق النار على المواطنين، ليرد عليهم بعض الأهالي بإطلاق النار من أسلحة فردية، وأسفر تبادل إطلاق النار إلى إصابة بعض الأهالي بجروح، وتجددت الاشتباكات اليوم (أمس) في شوارع المدينة بين عناصر من جيش الإسلام وبين الأهالي الذين هاجموا مستودعات مؤسسة عدالة (أول من) أمس مدعمين بمقاتلين من الكتائب المقاتلة». وأشار إلى «أن جيش الإسلام اعتقل قياديين اثنين من الكتائب المقاتلة» التي ساندت الأهالي المحتجين. وعلى صعيد متصل، أشار «المرصد» إلى أن «القضاء الموحد بالغوطة الشرقية أعدم (أول من) أمس رجلاً في مدينة دوما بتهم «الكفر والتعامل مع النظام وتجارة المخدرات والزنا» وقام بفصل رأسه عن جسده». وفي محافظة حماة (وسط)، نفذ الطيران الحربي خمس غارات على ناحية عقيربات بريف المحافظة الشرقي. أما في محافظة حلب (شمال) فقد ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على طريق الكاستيلو الواصل بين مدينة حلب وريفها، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة منطقة قبر الإنكليزي قرب قرية كفر حمرة بريف حلب الشمالي الغربي، بحسب ما ذكر «المرصد». وأضاف المصدر ذاته أن «اشتباكات اندلعت بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم (جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام) وجبهة النصرة من جهة وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات ايرانية وافغانية من جهة أخرى، في محيط قرية حندرات وبالقرب من كتيبة حندرات وفي محيط قرية سيفات بريف حلب الشمالي، ترافق مع قصف متبادل من الطرفين على مناطق الاشتباكات». وفي محافظة حمص، أفيد أن قوات النظام أطلقت نيران رشاشاتها الثقيلة صباح أمس على مناطق في حي الوعر، ترافق مع قصف بقذائف الهاون على مناطق في الحي وهو الأخير الذي ما زال في أيدي المعارضة في مدينة حمص بعدما انسحب المعارضون من الأحياء القديمة في وقت سابق هذه السنة. وفي ريف حمص، أشار «المرصد» إلى «استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي تنظيم «الدولة الاسلامية» من طرف آخر، في محيط حقل شاعر ومنطقة جزل بريف حمص الشرقي، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام».