حقق مقاتلو «الجيش السوري الحر» تقدماً إضافياً في ريف درعا جنوب البلاد بين دمشق وحدود الأردن، في وقت استمرت المواجهات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة شرق العاصمة وسط مواصلة الطيران السوري غاراته على مناطق مختلفة في البلاد. وقال موقع «الدرر الشامية» إن «ثوار معركة «النور» أحكموا أمس سيطرتهم على السرية الأولى والمشتل التابعين لتل حمد خلال المواجهات الدائرة مع قوات (الرئيس بشار) الأسد في محيط مدينة الشيخ مسكين بريف درعا»، مشيراً إلى أن «الطيران الحربي كثف من غاراته الجوية على مدينة الشيخ مسكين إضافةً إلى سقوط عشرات الصواريخ أرض - أرض والصواريخ العنقودية وقذائف المدفعية، ما تسبب في دمارٍ كبير». وكانت فصائل معارضة أعلنت بدء معركة «النور لتحرير تل حمد والكشتل وبناية الساحر وكتيبة المشاة واللواء 82 والنقاط القريبة منها في محيط مدينة الشيخ مسكين»، بحسب بيان. من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في بلدة الشيخ مسكين، في محاولة من مقاتلي الكتائب السيطرة على البلدة، بالتزامن مع قصف لقوات النظام على مناطق في المدينة، وسط أنباء عن تقدم لمقاتلي النصرة والكتائب في طريق الشيخ مسكين - نوى، بينما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة داعل، ومناطق أخرى في السهول الغربية لبلدة إبطع». وزاد: «ألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في بلدة الشيخ مسكين، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة إبطع قبل قليل». وكان «المرصد» أشار إلى أن الطيران المروحي ألقى «برميلين متفجرين على مناطق في بلدة طفس، بينما استشهد طفل جراء قصف قوات النظام مناطق في بلدة داعل. كما استشهد 5 مقاتلين من الكتائب الإسلامية في الاشتباكات المستمرة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في بلدة الشيخ مسكين». في دمشق، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 2 عدد مقاتلي الكتائب الإسلامية الذين استشهدوا في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في حي جوبر» شرق العاصمة. وأضاف إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر في محيط طريق السلام قرب مخيم خان الشيح، بينما استشهد أربعة مقاتلين من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها بالغوطة الشرقية». في وسط البلاد، «قصف الطيران الحربي مناطق في قريتي أبو حبيلات وحمادة عمر بريف حماة الشرقي ولم ترد أنباء عن إصابات حتى اللحظة، في حين تعرضت مناطق في بلدة عطشان بريف حماة الشرقي لقصف من قبل قوات النظام»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى أن «قوات النظام اعتقلت عدداً من المواطنين على حاجزي القصور والصناعة بمدينة حماة واقتادتهم إلى جهة مجهولة، فيما استشهد رجل من حي القصور في حماة متأثراً بإصابته برصاص قناص على الطريق الواصلة بين مدينة سلمية - حماة». في شمال غربي البلاد، «قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي. وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة معرتمصرين»، بحسب «المرصد». وأضاف: «استشهدت مواطنتان اثنتان جراء قصف الطيران الحربي على مناطق في قرية موقا بريف إدلب الجنوبي، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة معرة النعمان». في شمال البلاد، نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي و»أنباء عن شهداء وسقوط جرحى بينهم أطفال، كما قصفت قوات النظام بثمان قذائف مناطق في بلدة بابيص بريف حلب الغربي، في حين دارت اشتباكات بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى، على أطراف حي كرم الطراب قرب مطار النيرب العسكري شرق حلب، ترافق مع قصف بعدة قذائف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات. وأفاد «المرصد» بأن الكتائب المعارضة «استهدفت بقذائف تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في قرية سيفات بريف حلب الشمالي، كذلك قصفت الكتائب الإسلامية بقذائف صاروخية تمركزات لقوات النظام في قرية كفر صغير ومواقع أخرى في الفئة الثانية من المدينة الصناعية بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، في حين دارت اشتباكات بعد منتصف ليل أمس واستمرت حتى فجر اليوم بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف آخر، في حي العامرية جنوب حلب».