دمر مقاتلو المعارضة السورية امس دبابة متطورة لقوات النظام وقتلوا ضابطاً رفيع المستوى في الاستخبارات الجوية شرق دمشق، في وقت اشتدت المواجهات بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في وسط البلاد وشمالها. كما اكدت مصادر المعارضة إرسال تعزيزات من القوات النظامية لاستعادة تل استراتيجي بين دمشق وحدود الاردنجنوب سورية. وافاد موقع "الدرر الشامية" المعارض امس أن «ثوار القيادة العامة في الغوطة دمروا لأول مرة دبابة "تي92′′ خلال مواجهات مع قوات (الرئيس بشار) الأسد في المنطقة الواقعة بين حي جوبر وعين ترما شرق دمشق». وأفاد نشطاء أن «نظام الأسد لا يملك سوى دبابتين من نوع "تي 92′′ فقط، في حين تكبد عشرات الدبابات والمدرعات خلال المواجهات الدائرة على امتداد «المتحلق الجنوبي»لدمشق، مشيرين الى ان مسلحي «جيش الإسلام» قتلوا ضابطاً وأصابوا عدداً من عناصر «جيش التحرير الفلسطيني» الذي يدعم قوات الأسد في معارك الغوطة الشرقية. وكانت المواجهات اشتدت في حي جوبر وسط محاولة النظام استعادة السيطرة عليه والتقدم في الغوطة الشرقيةلدمشق. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس ان «صاروخ ارض- ارض سقط على منطقة في حي جوبر بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الاسلامية من جهة اخرى على اطراف حي جوبر قرب المتحلق الجنوبي وسط تنفيذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في الحي». وافادت المعارضة ان «الثوار تمكنوا من قتل نائب قائد الاستخبارات الجوية في دمشق العميد الركن علي ابراهيم، خلال الاشتباكات الجارية في محيط فرع الاستخبارات في مدينة حرستا». وأفاد «الدرر الشامية» ان إبراهيم يتحدر من ريف مدينة جبلة في الساحل السوري. وكانت فصائل عدة بينها «النصرة» أطلقت قبل ايام «معركة العطاء لأهل الوفاء» لتحرير نقاط في تخوم الغوطة الشرقية. واشارت المصادر الى ان كتائب وفصائل معارضة اعلنت امس تشكيل غرفة موحدة في الغوطة الغربية في ريف العاصمة دمشق. وقالت الفصائل في بيان انها شكلت «غرفة عمليات موحدة على جبهة الطيبة في ريف دمشق الغربي بهدف تحرير بلدة الكسوة والبلدات المحيطة بها وتطهيرها من قوات الأسد». والموقعون هم: «لواء عمر الفاروق» و «لواء الحق» و «لواء الأنصار» و «لواء فجر المجاهدين» و «لواء شهداء الشام» و «جبهة أنصار الإسلام» و «لواء بيارق الإسلام» و «لواء الزبير بن العوام». وقال «المرصد» ان القوات النظامية قصفت «مناطق في بلدات الحراك ونصيب والكرك الشرقي. وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في مزارع طفس الجنوبية في وقت دارت بعد منتصف ليل امس اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من طرف ومقاتلي الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر، على أطراف بلدة الشيخ مسكين وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». من جهتها، أفادت «الهيئة السورية للاعلام» ان الطيران السوري قصف «مقرات لواء المعتز بالله التابعة للجبهة الجنوبية في قرى حوران»، لافتاً الى ان النظام استخدم لاول مرة مقاتلات «سوخوي 24» ما أدى الى سقوط سبعة قتلى. واعلن «الدرر الشامية» ان الأسد أمر وزير الدفاع فهد جاسم الفريج بالتوجه إلى الجبهة الجنوبية الغربية، طالباً منه ألا يعود إذا لم يسترجع تل الحارة الذي كانت سيطرت عليه المعارضة قبل اسبوعين ما فتح طريق الإمداد بين ريف درعا الشمالي والغربي وطريق الإمداد مع ريف القنيطرة الخاضع لسيطرة المعارضة. في وسط البلاد، دارت منذ منتصف ليل الاربعاء - الخميس «اشتباكات وصفت بالأعنف منذ اشهر بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف ومقاتلي الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة في محيط بلدة مورك بريف حماة الشمالي التي سيطرت عليها جبهة النصرة والكتائب الاسلامية منذ نحو 9 أشهر، ترافق مع قصف للطيران المروحي والحربي على مناطق في البلدة، ما ادى لاستشهاد مقاتل من الكتائب الاسلامية، ومعلومات مؤكدة عن سيطرة قوات النظام وقوات الدفاع الوطني على كتيبة الدبابات شمال شرق بلدة مورك، ومحاصرتها لبلدة مورك في محاولة للسيطرة عليها»، بحسب «المرصد». في شمال البلاد، قال «المرصد» ان مواجهات دارت بين «جبهة انصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والانصار وحركة فجر الشام الاسلامية وحركة شام الاسلام والكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة من جهة، وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث وعناصر من «حزب الله» اللبناني من طرف آخر قرب مبنى فرع الاستخبارات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين في المنطقة». كما دارت بعد منتصف الليل اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بكتائب البعث ولواء القدس الفلسطيني من جهة، ومقاتلي الكتائب الاسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة اخرى في حلب القديمة، ترافق مع قصف للطيران الحربي على مناطق في المدينة القديمة. وفي ريف حلب، دارت بعد منتصف ليل اول من امس «مواجهات بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي تنظيم»الدولة الاسلامية» (داعش) ، من جهة اخرى في محيط مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، ترافق مع قصف قوات النظام على مناطق في محيط المطار». في شمال غربي البلاد، سقط بعد منتصف ليل الاربعاء - الخميس صاروخ أرض- أرض على منطقة في مدينة دير الزور وسط قصف قوات النظام على مناطق في المدينة بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم «الدولة الاسلامية» في حي الحويقة. وقال «المرصد» ان «خسائر بشرية وقعت في صفوف الطرفين».