واصل الطيران السوري غاراته على ريف دمشق وسط استمرار المواجهات في حي جوبر شرقي العاصمة، في وقت حقق مقاتلو المعارضة تقدماً في ريف درعا جنوب البلاد قرب حدود الأردن وسيطروا على قرية درزية لأول مرة منذ بدء الصراع بداية 2011. واستمرت المواجهات العنيفة بين قوات النظام والميلشيات الموالية من جهة ومقاتلي المعارضة في ريف حلب شمالاً. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «تأكد استشهاد مواطنين اثنين على الأقل، بينما أصيب ما لا يقل عن 28 آخرين بجروح جراء سقوط قذائف على عدة مناطق في وسط العاصمة»، لافتاً الى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر في منطقة الطيبة في حي جوبر» شرق العاصمة. وفي ريف دمشق، نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في أطراف بلدة حتيتة التركمان ومناطق أخرى في محيط بلدة زبدين في الغوطة الشرقية، وفق «المرصد» الذي أفاد بأن قوات النظام قصفت بصواريخ أرض- أرض مناطق في أطراف بلدة جسرين بالتزامن مع «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر في منطقة عين ترما، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما قتل عنصر من حزب الله اللبناني في اشتباكات مع الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة». وتابع «المرصد» أن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر، في المنطقة الواقعة بين بلدة زبدين وحتيتة الجرش بالغوطة الشرقية، وسط سقوط عدة صواريخ يعتقد بأنها من نوع أرض- أرض على مناطق الاشتباكات». وبين دمشقوالأردن، أفاد موقع «الدرر الشامية» أمس بأن مقاتلي «الفصائل العسكرية في مناطق الجنوب السوري سيطروا على أولى المناطق التابعة لمحافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية»، مشيراً إلى انهم «سيطروا على قرية خربا لتصبح أول منطقة محررة في محافظة السويداء، في حين جرت محاولة لتحرير الحواجز العسكرية في قرية خلخلة». وفي درعا المجاورة، تمكن مقاتلو معركة «ادخلوا عليهم الباب» التي بدأت قبل يومين في ريف درعا «من السيطرة على تلة حمد وحاجز الناحية وجزء من الحي الشرقي في مدينة الشيخ مسكين في محافظة درعا»، إضافة الى توجيه «ضربات» لقوات النظام السوري أسفرت عن مقتل 20 منها. وقال «المرصد» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام من طرف، ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر في بلدة الشيخ مسكين، ترافق مع قصف من قوات النظام على مناطق في البلدة. كما نفذ الطيران الحربي 4 غارات على مناطق في بلدة الطيبة، ما أدى لاستشهاد 3 مقاتلين على الأقل، وإصابة أكثر من 4 آخرين بجروح، فيما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة بصر الحرير، ترافق مع قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة بصر الحرير». في شمال غربي البلاد، قصف الطيران المروحي ب «البراميل المتفجرة» مناطق في بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي في ريف إدلب، بينما نفذ الطيران الحربي 3 غارات على مناطق في قرى بليون والمغارة والبارة بجبل الزاوية، بحسب «المرصد». شمالاً، دارت «اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى، في منطقة حندرات شمال حلب وفي محيط قرية سيفات شمال غرب سجن حلب المركزي في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، ترافق مع قصف للطيران الحربي على مناطق الاشتباكات»، وفق «المرصد» الذي تحدث عن استمرار المواجهات قرب مبنى الاستخبارات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب «وسط قصف لقوات النظام على المنطقة». كما سقطت قذائف على مناطق في حي الخالدية، في حين ألقى الطيران المروحي «برميلاً متفجراً» على منطقة بحي الشيخ خضر وآخر على منطقة في حي الصاخور شرق حلب. وأفاد «المرصد» أن «أحد الباعة في حي بستان القصر أطلق النار على قائد كتيبة إسلامية، عقب مشادة كلامية جرت بين البائع وأحد عناصر الكتيبة، بسبب تلفظه « بشتم الذات الإلهية»، حيث أحضر المقاتل عناصر الكتيبة وقائدها لاعتقال البائع، الذي عاجلهم بإطلاق النار عليهم من سلاح كان بحوزته، ما أدى لمصرع قائد الكتيبة وسقوط عدد من الجرحى بينهم مواطنون، من دون معلومات إلى الآن عن مصير البائع».