فيما توقّعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أمس بتأثير هجوم كتلة هوائية شديدة البرودة تتدنى معها درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي على مناطق شمال وشمال غرب المملكة مصحوبة برياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار، بدأ أهالي المناطق الشمالية السعودية في الاستعداد لاستقبال موجات البرد القارس بوسائل التدفئة الكهربائية والحطب. وشهدت منطقتا تبوك والحدود الشمالية، لاسيما مدينة القريات، عواصف رملية تسببت في تدني مستوى الرؤية الأفقية لأقل من كيلومتر واحد. وأوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في منطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي أمس، أن استخدام وسائل التدفئة في ظل هذه الأجواء الباردة سواء من طريق الحطب أم الفحم يشكل خطورة، مشدداً على أهمية ترك النوافذ مفتوحة لتلافي حدوث اختناق. في الجوف، حذرت المديرية العامة للدفاع المدني من أن المنطقة ستشهد كتلة هوائية شديدة البرودة، تنخفض معها درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، مع توقع لتساقط الثلوج على أجزاء من المنطقة، وفي ظل الظروف المتغيرة وجّه أمير منطقة الجوف فهد بن بدر بتأخير وقت بداية الاختبارات في المدارس إلى التاسعة صباحاً. من جهتها، حذرت السفارة السعودية في الأردن الطلاب السعوديين من موجة البرد، موضحة في بيان صحافي أمس أن السفارة شكلت فريق عمل، ورفعت تأهبها لأي طارئ منذ إعلان المنخفض. في عرعر، هاجمت أهالي المنطقة وفي شكل مفاجئ موجة برد شديدة خلال اليومين الماضيين، تسببت في إصابة الكثير من الأطفال بأمراض البرد، إذ استنفرت الأسر لطلب العلاج في المستشفيات. من جهته، حذّر اختصاصي طب الصدر الدكتور محمد بيومي مرضى الربو من الوجود أمام مدافئ الفحم والحطب ووسائل التدفئة التي لها رائحة، مثل مدافئ الكيروسين، مؤكداً أنها تسبب نوبات اختناق وأزمات ربو تصل إلى الوفاة، مشيراً إلى ضرورة البعد عنها.