أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن غارة جوية أميركية استهدفت أمس، قيادياً في حركة الشباب الصومالية المتمردة قرب مدينة ساكو في جنوبالصومال، من دون أن تحدد هوية القيادي المستهدف او ما اذا كانت الغارة قد أصابت هدفها أم لا. وقالت وزارة الدفاع الاميركية في بيان إن «هدف الغارة كان مسؤولاً كبيراً في حركة الشباب»، من دون اعطاء أي تفصيل عن هويته. من جهة أخرى، قال الناطق باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي: «نحن ما زلنا في صدد تقويم نتائج العملية». في المقابل، أعلنت السلطات الصومالية أمس، أن القيادي المستهدف هو مسؤول في استخبارات حركة الشباب ويُدعى عبدالشكور، وقُتل «في عملية مشتركة شنها الأمن الوطني الصوماليوالولاياتالمتحدة». وتأتي هذه الغارة بعد أيام على تسليم مسؤول الاستخبارات في الحركة الإسلامية المتشددة زكريا اسماعيل أحمد حرسي نفسه الى السلطات الصومالية وقوات الاتحاد الافريقي. وعلى رغم أن مسؤولي حركة «الشباب» حاولوا التقليل من أهمية استسلام حرسي، الذي كانت الولاياتالمتحدة رصدت مكافأة بقيمة 3 ملايين دولار للقبض عليه، مؤكدين أنه ترك الحركة قبل أكثر من عام وأن المعلومات والخطط العسكرية التي يعرفها تغيرت منذ رحيله، إلا أن مسؤولاً في الاستخبارات الصومالية أكد أن حرسي كان قريباً من القائد السابق لحركة الشباب احمد عبدي غودان الذي قُتل في غارة أميركية في أيلول (سبتمبر) الفائت. واعتُبر استسلام حرسي نجاحاً لكل من الحكومة الصومالية الهشة المدعومة من المجتمع الدولي وقوة الاتحاد الافريقي في الصومال (أميصوم) المنتشرة في هذا البلد منذ عام 2007 لدعم قوات مقديشو.