أكدت السلطات الصومالية الثلثاء مقتل مسؤول في استخبارات "حركة الشباب" المتطرفة مساء الإثنين في ضربة أميركية في جنوب هذا البلد. والرجل الذي عرفت عنه مقديشو باسم عبد الشكور، قتل "في عملية مشتركة شنها الليل الفائت الأمن الوطني الصوماليوالولاياتالمتحدة"، وفق ما أكدت وكالة الأمن الوطني في بيان. وأضاف المصدر ذاته أن عبد الشكور كان حل محل زكريا اسماعيل احمد هرسي احد اكثر المطلوبين بين عناصر الشباب والذي استسلم الإسبوع الماضي. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من جهتها، أن غارة جوية أميركية استهدفت الاثنين قيادياً بارزاً في حركة "الشباب" الإسلامية المتمردة قرب مدينة ساكو في جنوبالصومال، من دون أن تحدد هوية القيادي المستهدف أو ما اذا كانت الغارة قد أصابت هدفها أم لا. وقال البنتاغون في بيان إن "هدف الغارة كان مسؤولاً كبيراً في حركة الشباب"، من دون إعطاء أي تفصيل عن هويته. من جهته قال الناطق باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي: "في الوقت الراهن لا نقيم سقوط خسائر في صفوف المدنيين أو المارة. نقيم نتائج العملية وسنقدم معلومات إضافية عندما تصبح تفاصيل متاحة". وتأتي هذه الغارة بعد أيام على تسليم مسؤول الاستخبارات في الحركة الإسلامية المتشددة زكريا اسماعيل احمد حرسي نفسه للسلطات الصومالية وقوات الاتحاد الإفريقي. ومع أن مسؤولي حركة الشباب حاولوا التقليل من أهمية استسلام حرسي، الذي كانت الولاياتالمتحدة رصدت مكافأة بقيمة ثلاثة ملايين دولار للقبض عليه، مؤكدين أنه ترك الحركة قبل أكثر من عام وأن المعلومات والخطط العسكرية التي يعرفها تغيرت منذ رحيله، إلاّ أن مسؤولاً في الاستخبارات الصومالية أكد أن حرسي كان قريباً من القائد السابق لحركة الشباب أحمد عبدي غوداني الذي قتل في غارة أميركية في أيلول (سبتمبر) الفائت. واعتبر استسلام حرسي نجاحاً لكل من الحكومة الصومالية الهشة المدعومة من المجتمع الدولي، وقوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم) المنتشرة في هذا البلد منذ 2007 لدعم قوات مقديشو. وتسعى حركة الشباب إلى الإطاحة بحكومة مقديشو المدعومة من الغرب من أجل فرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في البلاد.