أكد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض المكلف محمد المرشد أن هناك اتصالات تمت مع الجهات المختصة في أمانة الرياض لمراجعة الاشتراطات الخاصة بإنشاء المباني المدرسية، مشيراً إلى وجود بعض الشروط غير المنطقية، كأن يكون مبنى المدرسة على شارع تجاري، وأوضح أنه متى ما وجدت البدائل المناسبة لما هو موضوع من شروط سيتم أخذها في الاعتبار، مضيفاً أن الوزارة تلتزم في تشييد المباني المدرسية التابعة لها بالعديد من الاشتراطات لتوفير البيئة التعليمية المناسبة وضمان سلامة الطلاب، مؤكداً سعيهم لتطبيق المفهوم ذاته في المدارس الأهلية. وقال خلال اللقاء المفتوح مع ملاك المدارس الأهلية الذي نظمته «غرفة الرياض» ممثلة في لجنة التعليم الأهلي الخميس الماضي إننا بحاجة إلى تضافر الجهود، وأن تعليم الرياض يعدّ شريكاً استراتيجياً لقطاع التعليم الأهلي. معرباً عن سعادته بما شهده القطاع من تطور في الفترة الماضية من حيث الالتزام بالضوابط وإجراءات السلامة، وأضاف: «إننا بحاجة إلى عقد ورشة تناقش كل القضايا ذات العلاقة بقطاع التعليم الأهلي»، موضحاً سعيهم لتفعيل التواصل الإلكتروني مع الجهات المستثمرة في قطاع التعليم الأهلي بغرض تبسيط الإجراءات وضمان جودة وسرعة الأداء. كما نوّه بالمبادرة التي طرحها المشاركون في اللقاء بأن تكون الرياض التي تضم 40 في المئة من طلاب المملكة مدينة بلا مبانٍ مستأجرة، داعياً إلى تشكيل لجنة مشتركة تضم المسؤولين في إدارة التعليم الأهلي وأمانة الرياض والمستثمرين في القطاع لمراجعة الشروط الخاصة بتنفيذ المباني والتفاكر حول مختلف القضايا التي تواجه قطاع التعليم الأهلي، وقال: «إننا كثيراً ما نقدم استثناءات من دون الإخلال بالضوابط»، مؤكداً أن توفير البيئة المدرسية السليمة أمر مهم جداً. ومن جهته، قال نائب مدير إدارة التعليم الأهلي والأجنبي بتعليم الرياض محمود القويحص إنه سيتم تكوين لجنة موحدة لمتابعة التقيد بتنفيذ الشروط والضوابط في المدارس الأهلية للبنين والبنات، مضيفاً أن المجمعات المدرسية لا يطلب منها إلا شهادة واحدة، أما في حال أن تكون المدارس متفرقة فإنه يطلب لكل مرحلة شهادة. وفي رده على سؤال حول الشروط الخاصة برياض الأطفال وتقديم بعض الاستثناءات، قال إن تصديقها يتم وفق شروط وآليات محددة لا يمكن تجاوزها، داعياً في هذا الجانب المستثمرين إلى توجيه اهتمامهم للاستثمار في مدارس التربية الخاصة، مشيراً إلى أنه لا توجد من هذا النوع إلا مدرستان في الرياض. ومن جانبه، أوضح عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس لجنة التعليم الأهلي عثمان القصبي أن اللقاء ناقش عدداً من المواضيع المهمة ذات العلاقة بشروط المباني المدرسية وتطوير البيئة المدرسية. وقال إن هذا الموضوع يشغل الكثير من المستثمرين في قطاع التعليم، مؤكداً أن تطوير البيئة التعليمية أمر مهم يستوجب تضافر جهود الأطراف كافة،